شهدت مدن بريطانية عدة أمس تظاهرات ضد «مخطط برافر» لتهجير بدو النقب، في وقت رفعت شخصيات بريطانية بارزة صوتها عالياً ضد المخطط عبر التوقيع على رسالة تضامن طالبت فيها الحكومة بالتحرك للضغط على إسرائيل لوقفه. وتظاهر عشرات البريطانيين أمام السفارة الإسرائيلية في لندن، كما خرجت تظاهرات أخرى في مدن أكسفورد، وبرايتون، ولامبيث وواندرسوورت، وكارديف، رفع خلالها المتظاهرون يافتات كتب عليها «يوم الغضب، برافر لن يمر»، ورددوا شعارات ضد المخطط، داعين إلى وقفه. وفي خطوة تضامنية مع بدو النقب ضد مخطط التهجير، وقّع أكثر من 50 شخصية بريطانية بارزة على رسالة ضد «مخطط برافر». ومن بين الموقعين، الروائي جيليان سلوفو، والناحت أنتوني غورملي، والمخرجان مايك لي، وكين لوخ، والموسيقيان بيتر غابرييل، وبراين إينو، والممثلة جولي كريستي، ومصممة الأزياء بيللا فرويد، والفنانون جيريمي ديللر، وكورنيليا باركر، وجون أكومفره، والمذيعة بيديشا، والمحللة النفسية والمؤلفة الدكتورة سوزي أورباخ، والمؤلفتان جمايما خان، ومارينا وورنر، والنواب كارولين لوكاس، والسير جيرالد كوفمان، وجيريمي كوربن، وقادة اتحادات عمالية كريستين بلوير، وبيلي هيز، ولين ماكلوسكي، وميك ويلان، والأكاديميون جاكلين روز، وكرمى نابلسي، ونور مصالحة، وإيلان بابه. وجاء في الرسالة الصادرة عن «حملة التضامن مع فلسطين» في بريطانيا: «في وقت سابق من العام الحالي، أقرت الكنيست الإسرائيلية مخطط برافر - بيغن. وفي حال تنفيذه، فإنه سيؤدي الى تدمير أكثر من 35 قرية وبلدة فلسطينية في النقب جنوب إسرائيل، وتهجير وفصل ما يصل إلى 70 ألف بدوي فلسطيني. إنها تعني تهجيراً قصرياً لفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم، وتمييزاً وفصلاً منهجياً. إن الحكومة الإسرائيلية ماضية في هذا المخطط رغم الرفض الكامل للمجتمع البدوي الفلسطيني، ورغم إدانة جماعات حقوق الإنسان. وينظم الفلسطينيون تظاهرات واسعة في إسرائيل وفي الأراضي الفلسطينيةالمحتلة للإعراب عن رفضهم لمخطط برافر، ولحض حكومات العالم على اتخاذ إجراءات يمكن أن تضغط على إسرائيل للتخلي عن المخطط. وتشدد حكومة المملكة المتحدة على أنها أعربت عن قلقها من التهجير القصري للبدو الفلسطينيين، وعلى أعلى المستويات، غير أن هذه البيانات تبقى فارغة في حين تواصل حكومة المملكة المتحدة تصدير السلاح إلى إسرائيل، وحين تواصل علاقاتها مع الحكومة الإسرائيلية والقطاع الصناعي. لقد آن الأوان لأن ترهن حكومة المملكة المتحدة علاقتها بإسرائيل باحترامها حقوق الإنسان والقانون الدولي، وعلى الحكومة اتخاذ إجراءات ملموسة لمحاسبتها». وقال رئيس «حملة التضامن مع فلسطين» هيو لانينغ على موقع الحملة الإلكتروني: «على الحكومة البريطانية أن تتحرك: إن البيانات الموجهة إلى إسرائيل والتي تصاغ بحذر عن الأسف والقلق، لم تأت بأي نتيجة، لذلك فإن تحركاً فورياً وقوياً وذا معنى، بما في ذلك فرض حظر على تجارة السلاح مع إسرائيل، بات ضرورياً. لا يمكن أن يستمر «العمل كالمعتاد» مع دولة تستعد لتطهير إثني لسبعين ألف شخص. لقد آن الأوان لبدء تحدي سياسات إسرائيل الخاصة بالتمييز العنصري والعنصرية».