نظّمت مجموعات شبابيّة في الداخل الفلسطيني الاحد مظاهرات ووقفات احتجاجيّة ضد مخطّط "برافر" الذي يهدف إلى إقتلاع وتهجير الفلسطينيين في النقب، تحضيرًا وتحشيدًا ليوم الغضب في الأوّل من أغسطس القادم. وقال خالد صلاح منسق اللجنة الخاصة بالشبان بعد انتهاء المظاهرة التي شارك بها العشرات من أهالي كفر كنا على مدخل القرية الشمالي، قامت قوّات الاحتلال باعتقال الشابين مجد دهامشة وابراهيم أمارة، وتمّ كذلك استدعاء رئيس اللجنة الشعبية في القرية ومدير عام جمعيّة الجليل. واعتبر المتظاهرون أن الاعتقالات ترهيبيّة، ولن تنجح بمنعهم من المشاركة في المظاهرات المركزيّة في يوم الغضب. وتجمّع العشرات في الرينة وترشيحا في مركز البلد. ورفع المتظاهرون شعارات داعية للتصدي لمخطّط "برافر"، ومُشجّعة على المُشاركة الواسعة في يوم الغضب في الأوّل من أغسطس، ووُزّعت كذلك المناشير التي أصدرتها الحركات الشبابيّة الداعية لتصعيد النضال في 01.08.2013. وفي حديث مع الناشط الشاب مصطفى ريناوي (الرينة) قال أنّ الوقفات الاحتجاجيّة وحملات التوعية والتحشيد للأوّل من آب في القرى والمدن العربيّة مستمرّة، وأضاف أن التصعيد الخطير الذي تقوم به المؤسسات الإسرائيليّة في مصادرة الأراضي والتهويد وهدم البيوت، يجب أن يُقابله تصعيد كبير في النضال الشعبي والشبابي. وسيتم الأسبوع الحالي تنظّيم وقفات احتجاجيّة في العديد من البلدات العربيّة تحضيرًا لأكبر مُشاركة في المظاهرتين المركزيّتين في الاول من اغسطس على مفرق عارة- عرعرة في المثلّث، وعلى مفرق "لهافيم" في النقب. أعربت المفوضة الدولية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، عن اسفها لكون إسرائيل تواصل العمل لتنفيذ سياسة تمييزية من التهجير القسري ضد المواطنين العرب». وذلك في بيان صدر عن مكتبها حول مخطّط «برافر»، لما تسمّيه الحكومة الإسرائيليّة «قانون ضبط إسكان البدو في النقب». بيلاي : تمييز وأعربت المفوضة الدولية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، عن اسفها لكون إسرائيل تواصل العمل لتنفيذ سياسة تمييزية من التهجير القسري ضد المواطنين العرب". وذلك في بيان صدر عن مكتبها حول مخطّط "برافر"، لما تسمّيه الحكومة الإسرائيليّة "قانون ضبط إسكان البدو في النقب". وأشار البيان إلى أن تنفيذ مخطط "برافر" سيؤّدي إلى هدم 35 قرية بدويّة في النّقب، ونزع ملكيّة الأراضي، وطرد قسري وتشريد ما بين 30 ألف إلى 40 ألف عربي بدوي من أراضي أجدادهم وبيوتهم. وأنّه "كجميع المواطنين الإسرائيلين، يحق للبدو العرب نفس الحقوق في الملكيّة والسّكن والخدمات العامة مثل أي مجموعة أخرى في إسرائيل". وقالت بيلاي: "يجب على الحكومة أن تعترف وتحترم الحقوق الخاصّة بالمجتمعات البدويّة، بما في ذلك الاعتراف بادعاءات البدو لملكيّة الأرض". وأضافت المسؤولة الأممية أنها مدركة لكون "القانون المقترح، والذي يسعى إلى إضفاء الشرعيّة على التهجير القسري وطرد المجتمعات البدويّة الأصليّة في النقب، يتم دفعه من خلال الكنيست" وأشارت إلى أن القانون المقترح "لا يعترف بأي مستندات لملكية الأراضي البدويّة بالطريقة التقليديّة في صحراء النقب". من جهتها قالت الناشطة سهير أسعد: إنّ "سياسات الحكومة العنصريّة ضد الفلسطينيين مستمرّة، فنحن نواجه أشكالها في مختلف قرانا ومدننا من هدم البيوت ومصادرة الأراضي. مخطّط برافر- بيجن هو استمراريّة لهذه المخطّطات، ولكن بمستوى آخر، حيث إنّه تطهير عرقي للنقب. أنّ التصريحات الصّادرة من الأممالمتحدة، منظّمة العفو الدوليّة والجمعيات الأخرى حول مخطّط "برافر" واعتداء الشرطة على المتظاهرين مواقف هامّة، ولكن المطلوب ألّا تبقى تصاريح ومواقف على ورق، كما ومن المهم التأكيد على أنّ اعتداءات الشرطة الاسرائيلية لن تثنينا عن نشاطنا ضد هذا المخطّط العنصري، وذلك من خلال تكثيف عملنا لمظاهرات يوم الغضب المقبل في الأول من آب. يجب العمل ضد المخطط بشتّى الطّرق، والمظاهرات تشكّل جزءًا مهمًّا من هذا المجهود، لذا علينا التواجد وبكثافة في مظاهرتي المثّلث والنّقب يوم الخميس المقبل".