تمكن مقاتلو المعارضة السورية من دخول بلدة معلولا المسيحية شمال دمشق مجدداً، وتدور اشتباكات عنيفة على اطرافها بينهم وبين القوات النظامية، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. ويأتي ذلك وسط ضغط كبير تمارسه قوات النظام منذ اسبوعين على مجموعات المعارضة المسلحة في منطقة القلمون التي تقع فيها معلولا. وتمكنت القوات النظامية مدعومة من "حزب الله" اللبناني خلال هذه الفترة من السيطرة على بلدة اساسية في القلمون هي قارة وطرد مقاتلي المعارضة منها ومن بلدة دير عطية التي كانوا دخلوا اليها بعد سقوط قارة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "اشتباكات عنيفة تدور بين كتائب مقاتلة وبينها جبهة النصرة من جهة والقوات النظامية من جهة اخرى في معلولا التي دخلتها الكتائب وتحاول السيطرة عليها". ومن الواضح ان المعارضة المسلحة تحاول تخفيف الضغط عن مقاتليها المطوقين في بلدة النبك الواقعة الى شمال معلولا والتي تحاول قوات النظام السيطرة عليها بعد طرد مقاتلي المعارضة من قارة ودير عطية. وشهدت معلولا المسيحية جولة معارك في ايلول/سبتمبر نزح خلالها معظم سكان البلدة التي دخلها مقاتلو المعارضة قبل ان يخرجوا منها مجددا وتعود اليها قوات النظام. وترافقت تلك الجولة مع موجة ذعر بين مسيحيي البلدة الذين قالوا ان مسلحين اطلقوا النار على الكنائس ووصفوهم ب"الكفار".