أكد مصدر كردي أن قوات «البيشمركة» صدت هجوماً واسعاً شنه «داعش» على ناحية ربيعة، غرب نينوى، بالتزامن مع غارات جوية «مؤثرة» استهدفت مواقع للتنظيم في الموصل، فيما أعلن حزب «الاتحاد الوطني» بزعامة الرئيس السابق جلال طالباني أن» 300 عنصر من «البيشمركة قتلوا منذ بدء الحرب على داعش». وتتزامن التطورات الميدانية مع تصريحات مسؤولين أكراد وفي الحكومة الاتحادية أكدوا وضع «خطط لتحرير الموصل»، وذلك عقب محادثات أجراها وزير الدفاع خالد العبيدي مع القادة الأمنيين الأكراد في أربيل التي تحتضن معسكراً يضم أكثر من 5 آلاف مقاتل من عناصر الشرطة والأمن السابقين في نينوى. وقال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في نينوى سعيد مموزيني ل «الحياة»، إن «إرهابيي «داعش» شنّوا صباح اليوم (أمس) هجوماً واسعاً في محور ربيعة غرب الموصل (الحدودية مع سورية)، وتحديداً في قرية تل حياة، وبعد مواجهات ضارية تمكنت قوات البيشمركة من صد الهجوم، ووفقاً للمعلومات الأولية فإن 35 إرهابياً قتلوا، فيما نقل العشرات من الجرحى إلى مستشفيات الموصل»، وأوضح أن «الهجوم جاء بعد ساعات قليلة من غارات شنتها طائرات التحالف استهدفت أهدافاً عدة تابعة ل «داعش» في مدينة الموصل، وأسفرت عن مقتل العشرات من الإرهابيين، وأبرز المواقع المستهدفة كانت، معمل النسيج، ووادي عكاب، ومعسكر الغزلانية، وفي منطقة البعاج، وكذلك في محيط ناحية قرقوش في سهل نينوى». وأضاف مموزيني أن «الضربات الجوية أحدثت توتراً في صفوف «داعش»، وغالباً ما تنعكس مباشرة على إجراءات هيستيرية يتخذها التنظيم بعد كل ضربة، فقد أقدم صباح اليوم (أمس) على إعدام خمسة أشخاص أربعة منهم من العرب ومواطن من الشبك الشيعة»، وزاد أن «هناك حركة مكثفة للمسلحين في مركز الموصل، ويقومون بحملة اعتقالات، وفي بعض الحالات تم انتزاع مبالغ مالية من المواطنين، في وقت تلقينا معلومات عن قيام «داعش» أخيراً بمصادرة نحو 6 مليارات دينار كانت مخصصة للمشاريع الخدمية وقطاع التربية، فضلاً عن تهريب نحو مليون طن من الحنطة والشعير إلى مدينة الرقة السورية». وأعلن مسؤول العلاقات في قوات «حماية سنجار» داود شيخ كالو أن قواته «وبمساعدة من قوات حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري حررت قريتين تابعتين لقضاء سنجار (غرب الموصل)، وأحبطت هجوماً على مزار شرف الدين (أحد المزارات الدينية للديانة الإيزيدية). في الأثناء نقل بيان حكومي عن رئيس الوزراء حيدر العبادي قوله خلال لقائه وفداً من محافظة كربلاء إن «داعش يتراجع وحققنا تقدماً في صلاح الدين والأنبار، ونتجه صوب الموصل، وواثقون من حسم المعركة». وكشف قائد شرطة محافظة ديالى الفريق الركن جميل الشمري في بيان عن «إطلاق عملية تحرير ناحية السعدية» الواقعة ضمن المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد. من جهة أخرى، ذكرت القيادية في حزب طالباني وصفية بني ويس في بيان أمس أن «أي حزب وعلى مستوى العراق لم يقدم شهداء بعدد ما قدمه حزب الاتحاد الوطني»، وأردفت «منذ شن الحرب على «داعش» فإن حزبنا قدم نحو 300 شهيد إلى الآن، منهم يحملون مراتب وصولاً إلى آخر لواء». ويعد ذلك أول إعلان من نوعه وسط تحفظ القادة الأمنيين الأكراد الكشف عن أعداد قتلى البيشمركة.