قتل أمس قيادي في حزب «الإصلاح اليمني» (الإخوان المسلمون) في تعز في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته، في وقت يواصل أنصار الحزب القبليين في محافظة مأرب احتشادهم لمواجهة حشود الحوثيين التي تحاول اقتحام المحافظة للسيطرة على مصادر الطاقة الحيوية في البلاد تحت ذريعة حمايتها من الهجمات القبلية المتكررة وملاحقة عناصر تنظيم «القاعدة». وأفادت مصادر أمنية ل «الحياة» أمس، «بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارة الأمين العام المساعد لحزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز صادق منصور أثناء مروره في مديرية القاهرة وسط المدينة، ما أدى إلى مقتله». وهي حادثة الاغتيال الأولى التي يتعرض لها قيادي إصلاحي منذ اندلاع الأزمة اليمنية العام 2011. وأمرت السلطات المحلية بتشكيل لجنة أمنية للتحقيق في الحادث الذي يحمل بصمات تنظيم «القاعدة»، إلا أن مراقبين يرون في الحادث جريمة اغتيال سياسي تحاول خلط الأوراق باعتباره رداً حوثياً على حوادث الاغتيالات التي طاولت العشرات من أنصارهم في الفترة الأخيرة. وتواصلت أمس الحشود المسلحة الحوثية على أطراف محافظة مأرب (شرق صنعاء) مقابل حشود قبلية محسوبة على حزب «الإصلاح» تتأهب لمواجهة الزحف الحوثي المحتمل للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط والغاز ومصادر الطاقة الكهربائية. وقالت مصادر قبلية ل «الحياة»، إن «مئات المسلحين الحوثيين توافدوا أمس إلى منطقة محجزة على حدود مأرب حيث يتمركز أنصارهم في المنطقة منذ أكثر من أسبوع في وقت يحتشد مسلحو القبائل الموالية للإصلاح في منطقة يكلا الفاصلة بين محافظتي البيضاء ومأرب». وكان زعماء قبليين في مأرب حذروا السلطات من أي توسع للحوثيين تجاه المنطقة وهددوا بتفجير آبار النفط وقطع إمدادات الطاقة، في حين يقول الحوثيون إنهم بصدد ملاحقة عناصر تنظيم «القاعدة» في المحافظة وتولي مهام حماية أنابيب النفط وخطوط الكهرباء التي تتعرض لهجمات مستمرة من قبل المخربين من أبناء القبائل. وهاجم مسلحون قبليون نقطة للجيش أمس في منطقة العرقين في مأرب، وأكدت مصادر عسكرية عدم سقوط ضحايا خلال الهجوم الذي جاء غداة مقتل اثنين من مسلحي القبائل في مواجهات مع قوات الجيش التي كانت تدخلت لتحرير ناقلات النفط والغاز المحتجزة لدى المسلحين وفتح الطريق أمامها إلى صنعاء.