قتل16 يمنياً أمس بينهم خمسة جنود على الأقل في المواجهات المستمرة للأسبوع الثاني بين الحوثيين وقوات حكومية يدعمها مسلحون قبليون من حزب الإصلاح (الإخوان المسلمون) في محيط مدينة عمران شمال صنعاء، في وقت أعلنت السلطات إبطال عبوة ناسفة زرعت في خزان للغاز داخل مقر الشرطة العسكرية في العاصمة وقالت إنها كانت تستهدف أكبر تجمع للجنود. جاء ذلك غداة مقتل شخصين على الأقل في تجدد المواجهات في محافظة الضالع بين الجيش ومسلحي «الحراك الجنوبي» المؤيدين للانفصال عن الشمال، وبالتزامن مع نعي تنظيم «القاعدة» أميره في منطقة المحفد (جنوب) علي بن لكرع الكازمي وتهوينه من نتائج الحملة العسكرية الواسعة التي كان بدأها الجيش منذ نحو شهر ضد معاقله في أبين وشبوة. وقالت مصادر محلية ل»الحياة» إن قصفاً متبادلاً بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة واشتباكات متقطعة أمس في محيط مدينة عمران بين الحوثيين من جهة وقوات اللواء اللواء310 المدعومة بمسلحي القبائل الموالين لحزب التجمع اليمني للإصلاح أدت إلى مقتل حوالي 16 شخصاً بينهم الجنود الخمسة». وأضافت المصادر «أن المواجهات تركزت في مناطق «جبل جنات» والمضلعة والضبر وجبل المرحة وبئر عائض بمختلف أنواع الأسلحة وسط محاولات الحوثيين للزحف على مواقع للجيش وأنصاره القبليين تمهيداً للسيطرة على مدينة عمران» كما أكدت «استمرار جهود لجنة الوساطة الرئاسية لوقف إطلاق النار وتهدئة الموقف». وتزامنت هذه التطورات مع تشييع وزارة الدفاع في صنعاء جثامين 10 جنود قالت إنهم «استشهدوا في حضرموت وشبوة وعمران بأيادي الغدر والخيانة»، ومع إعلانها تفكيك عبوة ناسفة موقوتة زرعت في خزان للغاز داخل معسكر الشرطة العسكرية في صنعاء بالقرب من صالة الطعام. وقالت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني «إن فريقاً من خبراء المتفجرات من دائرة الهندسة العسكرية تمكن أمس من تفكيك عبوة ناسفة تزن 500 غرام كانت زرعت أسفل خزان الغاز جوار ميز الطعام في الشرطة العسكرية». وأكدت أن العبوة المزودة «بصاعق كهربائي وساعة توقيت بالإضافة إلى تلفون وبطاريتين وخلايا إلكترونية ألصقت جميعها عن طريق مغناطيس في خزان الغاز لاستهداف أكبر تجمع لمنتسبي الشرطة العسكرية أثناء تناول وجبة الغداء».