كشفت هيئة الهلال الأحمر السعودي، عن عزمها تشغيل خدمة «الإسعاف الجوي» في المنطقة الشرقيةونجران، خلال العام الهجري الجاري. وقال مدير الإدارة العامة للطيران في الهيئة الكابتن عبدالرحمن الخضيري: «قمنا خلال الفترة الماضية، بالتنسيق مع عدد من الجهات، لتشغيل الخدمة في المنطقة الشرقية»، متوقعاً أن تبدأ طائرات الإسعاف الجوي عملها فعلياً، في الشرقية «خلال النصف الثاني من العام 1435ه». بعد تجاوز «عقبات» كانت تحول دون إطلاق الخدمة في الشرقية، أبرزها «عدم توافر مهابط الطائرات» وأشار الخضيري، في تصريح إلى «الحياة»، إلى قيامهم بعقد لقاءات «موسعة» مع عدد من الجهات في الشرقية، أبرزها شركة «أرامكو السعودية»، التي «تدرس حالياً، تقديم إحدى قواعدها المخصصة للطيران العمودي، إلى الهلال الأحمر، ليصبح مقراً دائماً تنطلق منه مروحيات الإسعاف الجوي، لمباشرة الحالات التي تستدعي مشاركتها، خصوصاً التي تقع في الطرق الطويلة، والتي تربط محافظات الشرقية ومدنها ببعض، إضافة إلى الطرق الدولية المرتبطة بالمنطقة». وأوضح أنه يتم حالياً، «التنسيق للاستفادة من مهابط تملكها الشركة في بقيق والظهران، ونسعى للإفادة منها مستقبلاً». وعن استلام الهيئة مهابط حالياً، في المنطقة الشرقية، لفت الخضيري، إلى تعاونهم مع وزارة الصحة، ممثلة في المديرية العامة للشؤون الصحية في الشرقية، التي «تعمل جاهدةً، لتوفير أماكن هبوط ملائمة ومناسبة لطائرات الإسعاف الجوي»، مشيراً إلى قيام مستشفى القطيف المركزي، «بالإفادة من مواقف السيارات، وتخصيص مساحة تستوعب نحو 30 سيارة، وتوظيفها كمهبط للطائرات»، إضافة إلى مجمع الدمام الطبي، الذي يعمل حالياً على «تأهيل البنية التحتية للموقع، وكذلك عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة في الشرقية». ولفت إلى وجود «مهابط قائمة ومجهزة لاستقبال طائرات الإسعاف الجوي، يمكن الإفادة منها في حالات الطوارئ، مثل المتوافرة في مستشفى قوى الأمن في الدمام، ومستشفى الحرس الوطني في الأحساء، ومجمع الملك فهد الطبي في الظهران، إضافة إلى مستشفى القاعدة البحرية في الجبيل. ويمكن الإفادة من هذه المهابط في حالات الضرورة». وقال : «نعكف حالياً، على إيجاد خطة عمل تنسيقية، للتواصل مع تلك الجهات لمعرفة إمكانية الاستفادة من تلك المهابط». واعتبر الخضيري، «الشرقية بحسب ما تشير له الإحصاءات هي الأكبر في نسبة الحوادث المرورية الفردية، التي تقع لقائدي المركبات في شكل منفصل على مستوى المملكة، إضافة إلى كونها أكبر مساحة جغرافياً، وتحتاج لهذه الخدمة خصوصاً في مواسم الأمطار والضباب في الطرق الطويلة التي تربط محافظات ومدن الشرقية ببعضها. فيما تحتل المنطقة الغربية أكبر نسبة حوادث جماعية، خصوصاً للمتنقلين بين مدن جدة، ومكة المكرمة، وكذلك المدينةالمنورة، من الحجاج والمعتمرين والزوار، خصوصاً أن غالبيتهم يستفيد أثناء تنقله من الحافلات بأحجامها المختلفة». وأشار مدير الإدارة العامة للطيران في هيئة الهلال الأحمر، إلى استعدادهم لإطلاق الخدمة في منطقة نجران، موضحاً أن طيران الإسعاف الجوي، يغطي حالياً، نحو 40 في المئة من سماء المملكة». وقال: «نسعى إلى تغطية كل المملكة بهذه الخدمة، خلال الفترة المقبلة». ويضم الإسعاف الجوي حالياً، 13 طائرة عمودية مجهزة بالوسائل الطبية كافة. وتغطي 7 مناطق، تضم: الرياض، ومكة المكرمة، وجدة، وجزءاً من طرق الطائف، والمدينةالمنورة، والقصيم، وحائل ، وجازان. فيما سيتم تدشين الخدمة قريباً، في عدد من المناطق مثل الشرقية، ونجران. وبلغ عدد الرحلات الإسعافية والحالات التي تم نقلها خلال العام الهجري الماضي، 693 رحلة، نُقل من خلالها 952 مصاباً، إلى مستشفيات موزعة على مناطق المملكة.