أكدت القيادة القطرية «الدعم الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ومساندته في مواجهة الهجمة الاستيطانية ومحاولة الاستيلاء على المسجد الأقصى وتقسيمه». جاء ذلك خلال استقبال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء الجديد وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني أمس رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الذي بحث مع كبار المسؤولين القطريين «علاقات التعاون بين قطر وفلسطين، والمستجدات على الساحة الفلسطنية وقضية المصالحة الفلسطينية والمفاوضات الفلسطينة الاسرائيلية». وقال مصدر فلسطيني مطلع ل «الحياة» إن المسؤولين القطريين أكدا «دعم قطر المتواصل لفلسطين في كل المجالات، خصوصاً في مواجهة الاستيطان والتهويد، ودعم عملية السلام الجارية اذا كانت ستؤدي لنتائج جديدة، واذا التزم الطرف الآخر (الاسرائيلي) بأصول التفاوض ومرجعيات» العملية السلمية». وذكر السفير الفلسطيني في الدوحة منير غنام ل «الحياة» أن «الرئيس محمود عباس طلب من رئيس وزرائه الجديد أن تكون زيارته الأولى الى قطر في اطار العلاقات المتميزة، للبحث في آفاق تطويرها في كل المجالات»، وقال إن «القيادة القطرية شددت على ضرورة اكمال المصالحة (بين حركتي فتح وحماس) لتعزيز الموقف الفلسطيني»، وأوضح أن الحمد الله أكد للقيادة القطرية «التزام القيادة الفلسطينية ممثلة في الرئيس ابو مازن بتحقيق المصالحة بناء على اتفاقيتي القاهرةوالدوحة، والاستعداد بتنفيذها فوراً اذا استجاب الطرف الآخر (حماس) لمبدأ تشكيل حكومة وفاق وطني بالتزامن مع تحديد موعد الانتخابات تمهيداً لاجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية». وعبر الجانب الفلسطيني عن ارتياحه لمحادثات الحمد الله في الدوحة ووصفها بأنها «ناجحة تماماً، وشهدت تطابقاً في وجهات النظر»، فيما «أكد امير قطر ورئيس وزرائه التزام قطر بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني في الجوانب المادية والسياسية» خصوصاً أن قطر كانت وما زالت ترأس لجنة مبادرة السلام العربية. يذكر ان هذه الزيارة الأولى لرئيس الوزراء الفلسطيني الى الدوحة بعدما تولى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد مقاليد الحكم في بلاده قبل أشهر، و «تعكس حرصاً فلسطينياً على تعزيز التعاون مع قطر في هذه المرحلة» بحسب المصادر. ورافق الحمد الله، الذي سيجتمع اليوم مرة أخرى مع رئيس الوزراء القطري، وزير المال الفلسطيني شكري بشاره ومستشاره مازن جاد الله. وسيجتمع بشاره مع نظيره القطري علي شريف العمادي قبل أن يتوجه الحمد الله الى لبنان.