دعت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل الغرب إلى عدم فقدان الأمل في النزاع الدائر مع روسيا حول أوكرانيا، ووعدت بألا ينتصر الكرملين، وقالت خلال زيارة الى سيدني: «ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في آذار (مارس) أثار الشكوك في نظام أوروبا السلمي كله، ثم تواصل ذلك مع تصدير روسيا نفوذها لزعزعة استقرار شرق أوكرانيا». (للمزيد) وتابعت: «من تخيّل أنه بعد 25 سنة على سقوط جدار برلين وانتهاء الحرب الباردة وتقسيم أوروبا والعالم، أن يحدث أمر مماثل في قلب أوروبا؟ لا يجب أن نسمح بانتصار التفكير القديم القائم على نظريات النفوذ، حيث ينتهك القانون الدولي. وأنا متأكدة أن هذا التفكير لن ينتصر». وأكدت مركل التي أجرت محادثات مطولة مع بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين، أن الغرب يعمل بكل جدية للتوصل إلى حل ديبلوماسي للنزاع، لكنه ملتزم العقوبات الاقتصادية على روسيا. من جهة اخرى عقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اجتماعاً أمس في بروكسيل غداة قمة مجموعة العشرين في أستراليا، وقرروا توسيع لائحة الاشخاص المستهدفين بعقوبات لتورطهم في نزاع أوكرانيا، بينما صعّدت موسكو التوتر مع الغرب بطرد ديبلوماسيين بولنديين اتهمتهم بالتجسس، بعد طرد متعاملة مع السفارة الألمانية الأسبوع الماضي، ونائب لاتفي سابق أول من امس. وكلف الوزراء الجهاز الديبلوماسي في الاتحاد وضع «لائحة سوداء» جديدة تستهدف انفصاليين موالين لموسكو في شرق أوكرانيا، تمهيداً لإقرارها نهاية الشهر الجاري، علماً بأن لائحة المشمولين بعقوبات تجميد أصولهم وحظر سفرهم الى الاتحاد الأوروبي تضم 119 شخصاً، هم انفصاليون ومسؤولون روس، إضافة الى 23 شركة جرى تجميد أرصدتها.