تحدث الكرملين أمس، عن احتمال لقاء الرئيس الروسي فلادمير بوتين ونظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو، بحضور المستشارة الألمانية انغيلا مركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، خلال قمة الحوار بين آسيا وأوروبا في ميلانو في 16 و17 الشهر الجاري. وقال مستشار الكرملين للقضايا الدولية يوري أوتشاكوف: «يتضمن برنامج القمة لقاءات مع شركائنا الغربيين، وستكون قضية اوكرانيا مركزية». وزاد: «لا نستبعد تكرار لقائهما في النورماندي»، في اشارة الى الاجتماع الذي عقداه في 6 حزيران (يونيو) على هامش احتفالات الذكرى ال 70 لإنزال القوات الحليفة. ولفت أوشاكوف إلى أن بوتين وبوروشينكو ناقشا في 26 أيلول (سبتمبر) الماضي احتمال عقد اجتماع خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، على مستوى ثنائي أو بمشاركة عدد من الأطراف. وكان اللقاء الأخير بين بوتين وبوروشينكو تمّ نهاية آب (أغسطس) حين أجريا حواراً ثنائياً على انفراد استغرق ساعتين على هامش قمة إقليمية في مينسك، عاصمة بيلاروسيا. ولم تؤكد الرئاسة الأوكرانية اللقاء مع الرئيس الروسي في ايطاليا، وقالت: «ندرس تفاصيل الزيارة، ومن السابق لأوانه الحديث عن لقاء محتمل مع بوتين». الى ذلك، صرح اوشاكوف بأن بوتين لن يطالب الزعماء الغربيين برفع العقوبات التي فرضوها على بلاده بسبب أزمة اوكرانيا، ولمح الى احتمال لقاء الرئيس الروسي رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. وفي خطوة ديبلوماسية أخرى مرتبطة بأزمة اوكرانيا، اعلنت موسكو أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيلتقي، «بموجب اتفاق تمهيدي» نظيره الأميركي جون كيري في باريس في 14 الجاري لبحث أزمة اوكرانيا والنزاع في سورية. وقال الناطق باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش :»يؤيد الوزيران إبقاء الحوار الديبلوماسي بين البلدين اللذين وصلت علاقاتهما إلى أسوأ مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة بسبب النزاع في اوكرانيا وأزمة سورية». وكان كيري وجّه أول من امس تحذيراً جديداً الى روسيا حول أزمة اوكرانيا، معلناً انها «تعرّض نفسها لمزيد من العقوبات الأوروبية والأميركية اذا لم تسحب فوراً قواتها من شرق اوكرانيا». وقال الوزير الأميركي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني فيليب هاموند اثر لقائهما في واشنطن: «تصرفات روسيا في الأشهر الأخيرة عرّضت للخطر المبادئ الأكثر اساسية في نظامنا الدولي». في مدينة دونيتسك شرق اوكرانيا، قتل 5 مدنيين وجرح 24 في معارك في حيّي كويبشفسكي وكييفسكي قرب محطة القطارات. وأعلن وقف للنار في 5 أيلول للإفساح في المجال أمام إنشاء منطقة عازلة في شرق أوكرانيا، حيث أوقعت المعارك منذ نيسان (أبريل) أكثر من 3600 قتيل. لكن معارك قوية مستمرة حول مواقع متنازع عليها، لا سيما مطار دونيتسك. على صعيد آخر، انتخب سيرغي أكسيونوف، أحد منظمي استفتاء 16 آذار (مارس) الذي مهّد لإلحاق شبه جزيرة القرم الأوكرانية بروسيا «رئيساً لجمهورية القرم» بإجماع النواب المحليين ال 75. وتولى أكسيونوف منصب رئيس القرم بالوكالة بناء لطلب بوتين، وأدرج اسمه على لائحة الشخصيات التي تستهدفها عقوبات اميركية وأوروبية. وفي منتصف أيلول، أجريت انتخابات اقليمية في القرم شهدت فوز حزب «روسيا الموحدة» الحاكم في روسيا ب 70 من 75 مقعداً، فيما بلغت نسبة المقترعين 53.61 في المئة. ووصفت اوكرانيا هذه الانتخابات الأولى التي تجرى في القرم منذ إلحاقها بروسيا بأنها «غير شرعية».