قال زعماء مجموعة السبع إنهم مازالوا على استعداد لفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا على الرغم من إجراء انتخابات ناجحة في أوكرانيا ما لم تتم السيطرة على الاضطرابات في شرق البلاد، واعتبر رئيس الوزراء الروسي دعم المجموعة لاوكرانيا "رياء بلا حدود"، فيما اعلنت وزارة الداخلية الاوكرانية ارسال كتيبة ثالثة من الحرس الوطني لتعزيز الجيش في الشرق الاوكراني، حيث تواصل القتال بين الموالين لروسيا وجيش اوكرانيا. وقال زعماء الدول السبع في بيان مشترك بعد محادثات في بروكسل مساء الأربعاء "نحن مستعدون لتشديد العقوبات الموجهة والنظر في اتخاذ إجراءات تقييدية إضافية مجدية لفرض المزيد من الأعباء على روسيا إذا تطلبت الأحداث ذلك". وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في مؤتمر صحفي إن الغرب سيتحقق "مرارا" لمعرفة ما إذا كان حدث تقدم في تهدئة الأوضاع بشرق أوكرانيا حيث تقاتل القوات الحكومية الانفصاليين. وأضافت ميركل "لا يمكننا تحمل المزيد من زعزعة الاستقرار في أوكرانيا... إذا لم يحدث تقدم في المسائل التي علينا حلها فسيكون احتمال فرض عقوبات أكثر صرامة حتى من الفئة الثالثة على الطاولة". وقالت ميركل "ان رسالتنا هي: اننا نريد حل المشكلات "من خلال الحفاظ على التوازن بين الدبلوماسية والتهديد بالعقوبات"، مبدية لرغبتها في تشديد عزلة موسكو. ودعا قادة مجموعة السبع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى العمل فعلا لخفض التوتر في اوكرانيا و"التعاون" مع رئيسها الجديد بترو بوروشنكو الذي رفض سيد الكرملين لقاءه اليوم في فرنسا. وقالوا في بيان مشترك "ان ضم روسيا للقرم في شكل غير قانوني واعمال زعزعة الاستقرار في شرق اوكرانيا أمور غير مقبولة ويجب ان تتوقف". ودعوا مجددا موسكو الى سحب القوات المحتشدة قرب الحدود الاوكرانية ووقف تدفق الاسلحة والناشطين الانفصاليين نحو اوكرانيا واستخدام نفوذها لدى الانفصاليين لالقاء السلاح. وان لم تنخفض حدة التوتر، أكد قادة السبع "استعدادهم لتكثيف العقوبات المحددة الهدف وتنفيذ عقوبات اضافية لفرض تكلفات جديدة على روسيا". في هذه الحالة يمكن ان يقرر فرض هذه العقوبات لضرب الاقتصاد الروسي اثناء قمة الاتحاد الاوروبي المقبلة التي ستنعقد في 26 و27 حزيران/يونيو على ما صرحت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل. اما بوتين الغائب الحاضر في قمة بروكسل بعد إبعاد روسيا من مجموعة الثماني، فرد من ناحيته من بعد في حديث بثته وسيلتان اعلاميتان فرنسيتان في الوقت الذي كان فيه قادة مجموعة السبع يجلسون الى مائدة العشاء،منددا بشدة بالاميركيين وتحداهم ان يقدموا "ادلة" على تدخل عسكري روسي في شرق اوكرانيا. وقال ردا على اعلان واشنطن ان بحوزتها "ادلة" تثبت ان موسكو لا تزال تسهل عبور "مقاتلين" و"اسلحة" الى الشرق الاوكراني، "ادلة؟ فليظهروها". واضاف الرئيس الروسي هازئا "لقد شاهدنا، العالم كله شاهد، كيف ان وزير الخارجية الاميركي الاسبق كولن باول اظهر ادلة على وجود اسلحة دمار شامل في العراق"، في اشارة الى مزاعم واشنطن العام 2003 عن وجود هذه الاسلحة لتبرير تدخلها العسكري ضد صدام حسين.