احتدمت المعارك في جنوب سورية أمس، وأفيد أن كتائب المعارضة تصدت لمحاولة قوات النظام استعادة مواقع خسرتها على الحدود الأردنية، فيما قال ناشطون إنه عُثر على مقابر جماعية في بلدة نوى التي سيطرت عليها «جبهة النصرة» وفصائل معارضة أخرى قبل أيام في ريف درعا. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير من محافظة درعا إلى أن «الطيران الحربي نفّذ 4 غارات على مناطق في بلدة الشيخ مسكين، وغارتين أخريين على مناطق في بلدة داعل، عقبه إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً على مناطق في بلدة داعل، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي برقا ومحجة، ومناطق أخرى في السهول الغربية لبلدة محجة... بينما استشهد طفل من بلدة داعل متأثراً بجروح أصيب بها جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في البلدة في وقت سابق». أما وكالة «مسار برس» المعارضة فأوردت في تقرير من درعا أن «كتائب الثوار تصدت اليوم الاثنين (أمس) لمحاولة قوات الأسد استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها في محيط معبر نصيب جنوب مدينة درعا، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل عدد من عناصر قوات الأسد وتدمير آلية عسكرية». وأشارت الوكالة أيضاً إلى «تجدد الاشتباكات بين الجانبين في مدينة الشيخ مسكين، ما أدى إلى مقتل 3 عناصر من قوات الأسد، وترافق ذلك مع قصف لمواقع الأخيرة في اللواء 82 بقذائف الهاون». وكانت المعارضة استهدفت الأحد بالأسلحة الثقيلة اللواء 82، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصره واحتراق مستودع للذخيرة داخله، بحسب «مسار برس» التي أشارت أيضاً إلى أن «الثوار عثروا في محيط مدينة نوى (المجاورة للشيخ مسكين) على مقابر جماعية لجثث مدنيين تم اعتقالهم وتعذيبهم» على أيدي القوات النظامية قبل انسحابها منها أخيراً. واكتفت الوكالة السورية للأنباء (سانا) بالقول إن «وحدات من الجيش قضت على العديد من الإرهابيين ودمرت آلياتهم في الشيخ مسكين والفقيع والدلي وأبطع وعتمان بريف درعا». وكانت فصائل المعارضة تمكنت السبت من وصل شمال درعا بغوطة دمشق الغربية بعد سيطرتها على تل عريد وخربتي عين عفا وعريد والبساتين المحيطة بهما. وفي محافظة حلب (شمال)، أعلن «المرصد» أن «رجلاً استشهد ليلة (أول من) أمس جراء إصابته بطلق ناري أثناء محاولته العبور إلى الأراضي التركية، واتهم نشطاء حرس الحدود التركي بإطلاق النار عليه وقتله، في حين دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر في حي العامرية جنوب حلب، كما استهدفت الكتائب الإسلامية بقذيفة تمركزاً لقوات النظام في مبنى الإسكان بحي الشيخ سعيد جنوب حلب... فيما دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردي من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر في حي الأشرفية، ترافق مع قصف من قبل الكتائب الإسلامية على منطقة شارع تشرين، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية». وأشار «المرصد» أيضاً إلى أن «عبوة ناسفة انفجرت بسيارة قيادي في الجبهة الإسلامية بجوار منزله في بلدة عندان» في حلب. وفي محافظة دير الزور، ذكر «المرصد» أن الطيران الحربي للنظام نفذ 7 غارات «على أماكن في منطقة حويجة صكر بأطراف مدينة دير الزور، ترافق مع تنفيذه ثلاث غارات أخرى على مناطق في حيي العرفي والجبيلة، ومناطق أخرى قرب مقر لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في حي المطار القديم بمدينة دير الزور، من دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة». ونقل عن «مصادر موثوق بها» أن «تنظيم «الدولة الإسلامية» أعدم رجلاً واثنين من أولاده من قرية الدحلة بريف دير الزور الشرقي ظهر اليوم (أمس)، وذلك بفصل رؤوسهم عن أجسادهم، وأصدر قراراً بصلبهم أمام مسجد القرية ثلاثة أيام عقب الحكم عليهم بالقتل ردة «لتعاملهم مع الصحوات» والقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية». وفي محافظة حمص، دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، في محيط منطقة حقل شاعر للغاز بريف حمص الشرقي، في حين تعرضت أماكن في منطقة الحولة لقصف من قوات النظام»، بحسب ما أورد «المرصد». أما وكالة «سانا» فنقلت عن «مصدر عسكري» إن «وحدات من الجيش وبالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية» في ريف حمص «أحبطت محاولات تسلل إرهابيين من جهة بئر جزل باتجاه حقل حيان ومن جهة تلول قارات الطحين باتجاه جبل زملة المهر بريف تدمر وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين». وأضافت: «إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أردت إرهابيين قتلى وأصابت آخرين قرب سد الحولة وفي كفرلاها وتلدو على بعد 20 كلم من مدينة حمص و18 كلم من مدينة حماة». كذلك أضافت أن «وحدات من الجيش أوقعت قتلى ومصابين في بيت النبهان بتلبيسة شمال مدينة حمص وقضت على آخرين حاولوا الاعتداء على قرية أبو العلايا بريف حمص». وفي محافظة اللاذقية، أعلن «المرصد» أن الطيران الحربي نفّذ غارة على مناطق في بلدة سلمى بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي. أما في محافظة إدلب المجاورة، فقد نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة معرة النعمان، بحسب «المرصد». وفي محافظة دمشق، أفيد أن قوات النظام نفذت صباح أمس عمليات «دهم وتفتيش لمنازل المواطنين في حي برزة مسبق الصنع... في حين نفذ الطيران الحربي غارة على حي جوبر». أما في محافظة ريف دمشق، فأشار «المرصد» إلى سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض أطلقته قوات النظام صباح أمس على بلدة زبدين بالغوطة الشرقية، بينما سقطت قذيفتا هاون أطلقتهما قوات النظام على مناطق في مدينة دوما. كذلك قصفت قوات النظام مناطق مدينة الزبداني وبلدة كناكر ومزارعها، في وقت دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر في محيط مزارع زبدين والعب وعالية قرب مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بحسب ما ذكر «المرصد».