دخل الاقتصاد الياباني في كساد غير متوقع في الربع الثالث من العام ما يمهد السبيل أمام رئيس الوزراء شينزو آبي لتأجيل رفع ثان لضريبة المبيعات. ونزل الناتج المحلي الإجمالي 1.6 في المئة على أساس سنوي بين تموز (يوليو) وأيلول (سبتمبر) بعدما هوى 7.3 في المئة في الربع الثاني في أعقاب زيادة ضريبة المبيعات التي قوضت الإنفاق الاستهلاكي. وكانت التوقعات بأن يتعافى ثالث أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 2.1 في المئة في الربع الثالث مع استمرار ضعف الاستهلاك والصادرات ما يلقي على عاتق الشركات بمخزونات ضخمة. وكان آبي صرح بانه سيضع البيانات في الاعتبار حين يأخذ قراره في شأن تنفيذ المرحلة الثانية من زيادة ضريبة المبيعات لتصل إلى 10 في المئة في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 من ضمن خطة لخفض الدين العام الهائل في اليابان وهو الأسوأ بين الدول المتقدمة. ووصف مستشار اقتصادي لآبي التراجع الاقتصادي بأنه «صادم» وحض الحكومة على دراسة تبني خطوات لدعم الاقتصاد. وأضرت البيانات اليابانية بالأسهم حول العالم، بما فيها أسهم أوروبا، على رغم صدور بيانات أظهرت أن نمو الصادرات عزز الفائض التجاري في منطقة اليورو في أيلول ليتجاوز ضعفي حجمه في الشهر السابق ما يشير إلى مساهمة إيجابية من التجارة في النمو الاقتصادي لمنطقة اليورو في الربع الثالث. وأعلن مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي «يوروستات» أن فائض التجارة الخارجية في الدول ال 18 التي تتعامل باليورو ارتفع إلى 18.5 بليون يورو في أيلول من 10.8 بليون قبل عام مقارنة ب 8.6 بليون دولار في آب (أغسطس) بعد تعديل البيانات. وانخفضت الأسهم الأميركية عند بدء التداولات عقب أربعة أسابيع من المكاسب للمؤشرات الرئيسة في وول ستريت إذ تأثرت اليوم ببيانات تظهر انزلاق اليابان إلى الركود. وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي 25.43 نقطة أو 0.14 في المئة إلى 17609.31 نقطة وهبط «ستاندرد أند بورز 500» بواقع 4.11 نقطة أو 0.2 في المئة إلى 2035.71 نقطة وتراجع «ناسداك» المجمع 10.61 نقطة أو 0.23 في المئة إلى 4677.93 نقطة. وانخفضت الأسهم الأوروبية جراء مخاوف إزاء وتيرة نمو الاقتصاد العالمي عقب البيانات اليابانية. ونزل مؤشر «يوروفرست 300» للأسهم الأوروبية 0.7 في المئة إلى 1335.76 نقطة وهو أقل مستوى منذ 5 تشرين الثاني (نوفمبر). وخسر مؤشر «داكس» الألماني واحداً في المئة في حين نزل مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.8 في المئة ومؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.1 في المئة. وتكبدت أسهم طوكيو أكبر خسائر في يوم منذ آب (أغسطس) بعدما وقع اقتصاد اليابان في شكل غير متوقع في براثن الكساد ما دفع المستثمرين إلى البيع لجني أرباح بعد المكاسب الأخيرة للسوق. وهبط مؤشر «نيكاي» القياسي ثلاثة في المئة ليغلق على 16973.80 نقطة مسجلاً أدنى مستوى منذ 10 تشرين الثاني. ولكن حتى مع خسائر أمس بقي «نيكاي» مرتفعاً بنسبة 8.4 في المئة منذ 30 تشرين الأول. وتراجع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 2.5 في المئة إلى 1366.13 نقطة كما انخفض مؤشر «جي بي اكس - نيكاي 400» الجديد 2.5 في المئة إلى 12466.69 نقطة.