تراجعت الأسهم الأوروبية أمس بعد تراجع حاد سجله الناتج الصناعي في منطقة اليورو ومع تعزز التوقعات بأن مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي سيبدأ تقليص إجراءات الإنعاش النقدي في وقت أقرب من التقديرات السابقة بعد ترجيح ترشيح شخصية مؤيدة لتشديد السياسة النقدية لمنصب نائب رئيس البنك. وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المئة إلى 1252.29 نقطة. وفي أنحاء أوروبا انخفض مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.3 في المئة وهبط مؤشر «داكس» الألماني 0.4 في المئة و «كاك 40» الفرنسي 0.2 في المئة. وسجل الناتج الصناعي لمنطقة اليورو انخفاضاً حاداً في تشرين الأول (أكتوبر) مخالفاً التوقعات لنمو طفيف وهي إشارة جديدة إلى هشاشة الانتعاش الاقتصادي في المنطقة. وتوقف الانتعاش في المنطقة التي يبلغ حجم اقتصادها 9.5 تريليون يورو في الربع الثالث من العام وما زال الأفق ضبابياً بسبب مستوى البطالة القياسي وضعف ثقة المستهلكين والشركات. وأظهرت بيانات من مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي «يوروستات» أمس أن الإنتاج الصناعي في 17 دولة تستخدم اليورو انخفض 1.1 في المئة على أساس شهري وهو أكبر انخفاض من نوعه منذ أيلول (سبتمبر) 2012. وتراجع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية للجلسة الثالثة مسجلاً أدنى مستوى في أسبوع بفعل عمليات بيع في العقود الآجلة والأسهم ذات الثقل مثل «سوفت بنك» مع تجدد القلق من تقليص مبكر للإنعاش الأميركي. وأغلق «نيكاي» منخفضاً 1.1 في المئة عند 15341.82 نقطة بعدما نزل إلى 15255.36 نقطة وهو أقل مستوى منذ الجمعة الماضي. وهبطت الأسهم الأميركية بفعل مبيعات لجني الأرباح عقب المكاسب التي سجلتها «وول ستريت» أخيراً بعدما أزال اتفاق موقت في الكونغرس الأميركي في شأن الموازنة أحد الأسباب القصيرة الأجل لأن يواصل مجلس الاحتياط الفيديرالي وتيرته الحالية للإنعاش الاقتصادي. وأنهى مؤشر «داو جونز» الصناعي جلسة التداول منخفضاً 129.60 نقطة أو 0.81 في المئة إلى 15843.53 نقطة.