تراجع الين في مقابل الدولار أمس حيث رفعت بيانات أميركية قوية التوقعات بأن يعمد مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي قريباً إلى تقليص مشترياته من السندات بينما يبدو أن السياسة النقدية اليابانية ستظل ميسرة لبعض الوقت. وارتفع الدولار 0.1 في المئة إلى 103.04 ين. كانت العملة سجلت 103.38 ين في التعاملات الآسيوية لتقترب من أعلى مستوى في ستة أشهر 103.74 ين وهو مستوى يستهدفه المراهنون على صعود الدولار. وفي حال اختراقه يبلغ الدولار أعلى مستوياته في أربع سنوات. وأدى التراجع واسع النطاق للين إلى تسجيل اليورو أعلى مستوى في خمس سنوات عند 140.03 ين. وصعدت العملة الموحدة 0.2 في المئة إلى 1.3567 دولار وسط ثقة المستثمرين في أن البنك المركزي الأوروبي سيبقي أسعار الفائدة من دون تغيير هذا الأسبوع بعد قراءة أعلى من المتوقع لمعدل التضخم الجمعة. وارتفع الدولار الأسترالي 0.1 في المئة إلى 0.9112 دولار أميركي بعد بيانات قوية لصافي الصادرات في الربع الثالث ومبيعات التجزئة في تشرين الأول (أكتوبر). وأعلنت «شبكة الاتصالات المالية العالمية بين البنوك» (سويفت) أن اليوان الصيني تفوق على اليورو في تشرين الأول (أكتوبر) ليصبح ثاني أكثر العملات استخداماً في التمويل التجاري. وزادت الحصة السوقية لليوان في التمويل التجاري أو خطابات الاعتماد إلى 8.66 في المئة في تشرين الأول 2013. وكانت حصة اليوان 1.89 في المئة في كانون الثاني (يناير) 2012. وأصبح اليوان الآن في المرتبة التالية للدولار الأميركي الذي يهيمن على 81.08 في المئة من التمويل التجاري. وتراجعت الأسهم الأوروبية وانخفضت شركات التعدين متأثرة بتراجع أسعار المعادن وسط توقعات بخفض إجراءات الإنعاش النقدي الأميركي في موعد أقرب من المتوقع. لكن محللين قالوا إن خسائر الأسهم ستكون محدودة على الأرجح إذ قد يعوض تحسن التوقعات الاقتصادية أي أثر سلبي لخفض مشتريات مجلس الاحتياط من السندات. وتراجع مؤشر «ستوكس 600» لقطاع الموارد الأولية الأوروبي 0.7 في المئة وكان الأكثر انخفاضاً مع تراجع أسعار المعادن الرئيسة بين 0.2 و0.5 في المئة. وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 في المئة إلى 1299.25 نقطة بعدما نزل 0.3 في المئة في الجلسة السابقة. وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني منخفضاً 0.1 في المئة ونزل مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.2 في المئة بينما استقر مؤشر «داكس» الألماني من دون تغير. وارتفع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى إغلاق له في ست سنوات وسط عمليات شراء في نطاق واسع من الأسهم الكبيرة لتكهنات بأن بنك اليابان المركزي بصدد مزيد من التيسير النقدي. وأغلق «نيكاي» مرتفعاً 0.6 في المئة عند 15749.66 نقطة وهو أعلى إقفال له منذ 12 كانون الأول (ديسمبر) 2007. وزاد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة إلى 1262.54 نقطة بتداولات حجمها 2.69 بليون سهم مسجلاً أعلى مستوى في أكثر من أسبوع.2011. وكانت الأسهم الأميركية منخفضة حيث لم يجد المستثمرون مبررات جديدة لمواصلة دفع السوق للصعود بعد مكاسب على مدى ثمانية أسابيع متتالية في حين هبطت أسهم شركات التعدين مع تراجع أسعار المعادن النفيسة.