أعلن المدير العام لصندوق الموارد البشرية (هدف) إبراهيم المعيقل أن الصندوق سيعمل على حزمة من المبادرات لتوطين الوظائف في القطاع الخاص وترسيخ مفهوم الآمان الوظيفي في القطاع الخاص لدى الشباب السعودي تصل إلى 100 مبادرة، على حد قوله، كاشفاً عن مشروع التصنيف المهني للوظائف في القطاع الخاص، مبيناً أنه مشروع مرتبط بالبوابة الوطنية للتوظيف، إذ يعتبر التصنيف المشترك الوحيد في الدول العربية. وكشف المعيقل في حديثه إلى «الحياة» على هامش منتدى جدة للموارد البشرية أمس، مبادرة لصندوق الموارد البشرية في تحويل موظفي الفروع في الصندوق إلى موظفي خدمة عملاء، للوصول إلى المنشآت في القطاع الخاص لتقديم الخدمات والمنتجات، مضيفاً: «سيتم تحويل عدد كبير من موظفي الفروع في الصندوق إلى خدمة عملاء للقطاع الخاص، حتى لو تطلب الأمر إلى الوصول إليهم في مكاتبهم، وعرض المنتجات والبرامج وحل المشكلات، وإحدى الخدمات تقديم قائمة معلومات بمن يريد التوظيف من الشباب السعودي». وفي ما يخص برنامج «حافز»، قال المعيقل إن عدداً من المستفيدين من «حافز» ليسوا «جادين في العمل»، موضحاً أن إدارته أوجدت «آليات وفلاتر» للتحقق من جدية المتقدمين لحافز، ومن تلك الآليات عدد الحضور في اللقاءات التدريبية، والتحديث المستمر. وأكد أنه تم استبعاد عدد كبير من المستفيدين غير الجادين من «حافز»، مضيفاً: «لدينا آليات جديدة للتأكد ممن ليسوا جادين في العمل حتى لا تذهب أموال كثيرة من الدولة إلى غير الجادين». وأشار المعيقل خلال المنتدى إلى أن السعودة الوهمية التي يعاني منها الاقتصاد السعودي «مرض» يجب على جميع الجهات الحكومية والخاصة للقضاء عليه، إضافة إلى وجود عوائق تواجه التوظيف في القطاع الخاص، منها التعليم العام والعالي، وتلقي العمالة الوافدة تعليماً متدنياً قبل قدومها للعمل في السعودية، مشيراً إلى وجود جهود وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم لتطوير مخرجات التعليم. وبين مدير «هدف» أن حملة التصحيح كشفت عن 3.9 مليون عملية تجديد رخص العمل في السعودية. وكشف المعيقل عن دراسة يجريها المجلس الاقتصادي الأعلى في السعودية بتدريب عملي للطلاب السعوديين في برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي قبل عودتهم إلى البلاد، بالتعاون مع عدد من الشركات في تلك الدول التي يدرس فيها طلاب الابتعاث، موضحاً أن ذلك يهدف للاستفادة منهم في سوق العمل حين عودتهم. وأضاف: «يوجد تعاون بيننا وبين بعض الشركات في بعض الدول التي يوجد فيها عدد كبير من طلاب الابتعاث مثل كندا، أميركا، وغيرها بتوفير عمل جزئي للطلاب، أثناء فترة دراستهم». وكان منتدى جدة للموارد البشرية، الذي تنظمه لجنة الموارد البشرية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، عقد عدداً من الجلسات، تناولت الجلسة الأولى سياسات التشغيل لإيجاد بيئة عمل أفضل، واستعرضت دور القطاع الخاص في إعداد كوادر خاصة في بيئة العمل، كما ناقشت الجلسة محور الدعم الحكومي للقطاع الخاص، والتحديات الكبرى التي واجهها القطاع الخاص ليكون مهيأ لعمل المرأة، خصوصاً أن غالبية القطاعات الخاصة لا تستطيع ذلك كونه يحتاج إلى تكاليف فضلاً عن معضلة المواصلات، إذ إن 52 في المئة من الأسر السعودية لا يوجد لديها سائق، وعندما تعمل المرأة يضع صاحب العمل نصب عينيه أنها ستفشل، غير أن التجارب أثبتت أن النساء أكثر التزاماً. كما تناولت الجلسة محور الدعم الحكومي للقطاع الخاصن وأكد المتحدثون أنه لا توجد شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص سوى الدعم المادي. أما الجلسة الثانية فناقشت تطوير سياسات التشغيل لإيجاد بيئة عمل أفضل، وآليات التحفيز من خلال إيجاد نظام لتحفيز الموظف لتحقيق الإنجاز، وعدد المتحدثون معوقات التحفيز، ومن أبرزها: الخوف وعدم وضوح الأهداف وعدم متابعة العاملين وقلة التدريب وعدم وجود قنوات اتصال بين المديرين والعاملين وتعدد القيادات وتضارب أوامرها.