تسير الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري لويزة حنون، نحو الفوز بولاية جديدة على رأس الحزب الذي أسسته قبل 20 سنة. ولا يترقب حوالى ألف مشارك في المؤتمر السابع للحزب حصول أي تغيير في هرم القيادة، إلا أنهم ينتظرون إعلان حنون موقفها من الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإن كانت ستترشح ضد «مرشح السلطة» مجدداً. ودعت حنون إلى مؤتمر الحزب السابع الذي بدأ أول من أمس، شخصيات سياسية من المعارضة والحكومة، ما يشير إلى تمسكها بقاعدة «مسك العصا من الوسط» مع الثبات على مواقفها في الدفاع عن الطبقات العمالية. وشاركت أحزاب موالية في المؤتمر رغم التباعد بينها وبين حزب العمال، في حين رأى مراقبون أنه ليس من مصلحة أي من حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم و «التجمع الوطني الديموقراطي» مخاصمة لويزة حنون، التي قد يقلب التحالف معها في الانتخابات الرئاسية، الطاولة على الجميع. ويُتوقع أن يقترح «العمال» على حنون أن تكون مرشحة «نسائية» في الانتخابات المقررة في شهر نيسان (أبريل) المقبل. وترشحت حنون مرتين للانتخابات الرئاسية في عام 2004 و 2009 ضد الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة. وتمكنت بسهولة بالغة من جمع التوقيعات التي يشترطها القانون للترشح (75 ألف توقيع موزعة على 25 ولاية على الأقل). وشكلت مشاركاتها في الانتخابات الرئاسية تحولاً في مسار «العمال» جعلته يبرز كحليف مهم لأحزاب في الموالاة لاسيما في انتخابات مجلس الأمة قبل ثلاثة أعوام، حين برزت حنون كشخصية سياسية محورية بعد التحالفات المفاجئة التي شهدتها تلك الانتخابات بين «التجمع الوطني الديموقراطي» وحزب حنون اليساري. على صعيد آخر، صرحت الأمينة المساعدة المكلفة الشؤون الأفريقية في البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية)، أماندا دوري أمام الكونغرس أن الجزائر تُعد «ركيزة» في مكافحة الإرهاب في شمال أفريقيا، مضيفةً أن الجيش الجزائري يضمن بنجاح حماية الحدود في جنوب البلاد بهدف منع توغل الإرهابيين في أراضيه. وأضافت: «إن الجزائر تقوم بدور محوري في مكافحة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وفروعه واستعادة الإستقرار في المنطقة، وهذا نظراً إلى موقعها الجغرافي الإستراتيجي في المغرب العربي وخبرتها الطويلة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف على أراضيها».