أكد وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني اليوم أن بلاده اجتازت الإنتخابات التشريعية التي جرت الليلة الماضية في أحسن الظروف دون تسجيل أي حوادث من شأنها التأثيرعلى السير الحسن لهذه الإنتخابات . وأضاف أن السلطات الجزائرية مرتاحة للظروف التي أدى فيها الجزائريون واجبهم الإنتخابي وعبر المسؤول الجزائري عن ارتياحة للهدوء الذي ساد الانتخابات 0 وشدد الوزيرعلى أهمية التزام الدولة الجزائرية بضمان المزيد من الشفافية وحرية التعبير لكافة الجزائريين .. وقال بهذا الخصوص أن الناخبين اختاروا ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني بكل حرية وفي هدوء تام موضحا أن الجزائر نجحت في اجتياز الإنتخابات التشريعية بسلام عكس ما كان يراهن عليه المناورون الذين اعتقدوا بأن الشعب لن يتوجه إلى صناديق الإقتراع .. وأضاف بأن الدعوة إلى مقاطعة الإنتخابات هي في واقع الأمر محاولة فاشلة تعبر عن جهل أصحابها بحقيقة الشعب الجزائري 0 وبين أن / جبهة التحرير الوطني/ حصلت على 136 مقعد برلماني من أصل 389 مقعد يتشكل منها المجلس الشعبي الوطني بالجزائر.. وبهذه النتيجة يكون عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة الحالي والأمين العام /لجبهة التحرير الوطني/ قد حقق وعده عندما صرح أثناء الحملة الإنتخابية بأن حزبه سيبقى القوة السياسية الأولى في الجزائر وأما المرتبة الثانية فقد كانت من نصيب /التجمع الوطني الديمقراطي/ الذي يتزعمه أحمد أويحيى رئيس الحكومة السابق بواحد وستين مقعد في حين عادت المرتبة الثالثة لحركة مجتمع السلم ب 52 مقعد 0 وفاز الأحرار/المستقلون بثلاثة وثلاثين مقعد وأما /حزب العمال/ الذي ترأسه لويزة حنون التي ترشحت للإنتخابات الرئاسية السابقة فقد حاز على 26 مقعد.. ومن جهته نجح /حزب التجمع/ من أجل الثقافة والديمقراطية في الحصول على 19 مقعد ..وفازت بالمرتبة السابعة /الجبهة الوطنية الجزائرية/ ب 13 مقعد وقد عادت المرتبتان الثامنة والتاسعة لكل من /حركة النهضة/ و/الحركة من أجل الشبيبة والديمقراطية/ بخمسة مقاعد لكل واحد منهما . أما باقي المقاعد البرلمانية فقد توزعت بين التشكيلات السياسية الأخرى التي شاركت في هذه الإنتخابات باستثناء كل من /الحزب الجمهوري التقدمي/ و/الحزب الإشتراكي للعمال/ الذين لم يتحصلا على أي مقعد . // انتهى // 1929 ت م