شهدت بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية يوماً جديداً من حركة النزوح على رغم إعلان القوات النظامية السورية سيطرتها على بلدة قارة أولى بلدات منطقة القلمون السورية من ناحية الشمال الثلثاء الماضي بعد اشتباكات ضارية بين الجيش النظامي والمعارضة المسلّحة في البلدة. لكن شهود عيان قالوا ل «الحياة» إن سبب تواصل تدفق النازحين بأعداد كبيرة إلى عرسال يعود إلى «عمليات كرّ وفرّ بين الجيش النظامي والمعارضة المسلّحة والمعركة في بلدة قارّة لم تحسم بعد». وأشار الشهود إلى أن «قارة أخليت بنسبة 85 في المئة من سكانها». ونقل إلى عرسال خلال الأيام القليلة الماضية 30 جريحاً من النازحين وقتل 9 متأثرين بجراحهم. وكانت الصواريخ التي تستخدم في العمليات العسكرية الدائرة في القلمون وخصوصاً في مدينة يبرود، ودير عطية، ترددت أصداؤها في عرسال التي تفيض بعدد النازحين إليها. وعلمت «الحياة» أن «2900 عائلة سورية نازحة سجلت خلال الأيام القليلة الماضية في مكتب التسجيل الدائم التابع للأمم المتحدة في زحلة».