تراجع خام «برنت» مقترباً من 106 دولارات للبرميل أمس مع ترقب المستثمرين لنتائج اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي وبيانات اقتصادية ستعطي مؤشراً لاتجاه الطلب بأكبر بلد مستهلك للنفط في العالم. لكن الأسعار كانت في صدد تسجيل أكبر زيادة شهرية لها في ستة شهور مدعومة بمكاسبها في وقت سابق من تموز (يوليو) وسط توترات سياسية أبقت على القلق حول إمدادات النفط العالمية. وتراجع «برنت» 76 سنتاً إلى 106.15 دولار للبرميل لكنه كان يتجه إلى تسجيل زيادة شهرية مقدارها 3.9 في المئة. وزاد الخام الأميركي 15 سنتاً إلى 103.23 دولار وأصبح يتجه صوب زيادة بنحو سبعة في المئة لتموز. وسجلت الأسعار أعلى مستوى في 16 شهراً في وقت سابق من تموز. وقال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إن صادرات النفط الليبي انخفضت بنسبة تزيد على 70 في المئة بعدما ادت احتجاجات الى اغلاق موانئ التصدير. وأشار في مؤتمر صحافي الى ان الموانئ المعنية هي: راس لانوف وزويتينة والسدرة والحريقة. وخفض أكبر أربعة مشترين للنفط الإيراني الواردات نحو 20 في المئة في أول ستة شهور من العام لكنهم سيواجهون قريباً مزيداً من الضغوط من الولاياتالمتحدة من أجل تقليص المشتريات أكثر. وانخفضت شحنات النفط المستوردة من إيران نحو 60 في المئة مقارنة بمستوياتها قبل العقوبات. واستوردت الدول الآسيوية الأربع 961 ألفاً و127 برميلاً من الخام الإيراني يومياً بين كانون الثاني (يناير) وحزيران (يونيو) مقارنة ب 1.23 مليون برميل يومياً قبل سنة بحسب البيانات الحكومية الرسمية وجداول الناقلات التي حصلت عليه رويترز. وجاءت أكبر نسب الخفض من الهند وكوريا الجنوبية. لكن مصادر في صناعة النفط قالت إن شركة «مانغالور» الهندية للتكرير والبتروكيماويات (أم آر بي أل) تعتزم استئناف استيراد النفط من إيران اعتباراً من آب (أغسطس).