أعلنت مصادر جزائرية رسمية، أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة سيكون في استقبال نظيره التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء المقبل، وذلك في الظهور الأول للرئيس الجزائري بعد مغادرته مصحة في غرونوبل جنوبفرنسا، حيث نقل في سرية لإجراء فحوصات، لم تؤكدها الرئاسة ولم تنفها. وأفادت مصادر جزائرية أن بوتفليقة سيكون في استقبال أردوغان نهاية الأسبوع الحالي، من دون أن توضح ما إذا كان الرئيس الجزائري عاد إلى بلاده أم غادر باريس إلى وجهة أخرى قد تكون سويسرا لقضاء فترة نقاهة. يأتي ذلك بعد مغادرة بوتفليقة عيادة «دالومبير» في غرونوبل مساء أول من أمس، بعد يومين قضاهما هناك. ولم يتم تداول أية معلومات رسمية حول ملابسات وجود الرئيس في هذه العيادة، ما فتح المجال لإشاعات حول تدهور حالته الصحية. وأشارت وكالة «فرانس برس» إلى أن الرئيس الجزائري، خضع لفترة علاج قصيرة أو فحص روتيني. وأظهرت صور تناقلتها مواقع وقنوات تلفزيونية، موكب بوتفليقة مغادراً العيادة مساء السبت، متجهاً إلى مطار غرونوبل. وتجاهلت وسائل الإعلام الرسمية خبر وجود الرئيس في فرنسا، علماً أن وسائل الإعلام الأجنبية وفي مقدمها الفرنسية، تابعته باهتمام. ويأتي ذلك بعد فترة تراجع خلالها الحديث عن صحة بوتفليقة، بعدما كانت موضوع النقاش الأبرز عشية الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها بولاية جديدة. وأثار غيابه عن المناسبات العامة، نقاشاً عميقاً حول فحوى المادة ال88 من الدستور التي تفرض انتقال السلطة في حال ثبت المانع الصحي بغالبية ثلثي أعضاء البرلمان، وتكليف رئيس مجلس الأمة تولي رئاسة الدولة بالنيابة لمدة أقصاها خمسة وأربعون يوماً.