توفي الدكتور مصطفى بوتفليقة، شقيق الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، أمس، إثر مرض عضال. ويوارى جثمان الراحل في مقبرة بن عكنون بأعالي العاصمة الجزائرية بالقرب من قبر والدته التي توفيت قبل نحو سنة. وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية نقلاً عن «مصدر موثوق» بنبأ وفاة الدكتور مصطفى بوتفليقة، وقالت إن «الدكتور مصطفى بوتفليقة أخ الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة توفي الجمعة». والدكتور مصطفى طبيب مختص في أمراض الأنف والحنجرة، عمل مستشاراً في رئاسة الجمهورية، وهو الطبيب الخاص لشقيقه الرئيس، وقد أشرف على علاجه أثناء رحلته العلاجية في مستشفى فال دوغراس في فرنسا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2005. وعانى الراحل من مرض عضال، مما جعله يتبع برنامجاً صحياً في مصحات في الخارج (سويسرا). وكان آخر ظهور له في وسائل الإعلام يوم 3 آذار (مارس) الماضي عندما تعمّد الرئيس الجزائري الظهور أمام كاميرات التلفزيون الحكومي الجزائري في لقاء «حميمي»، بحسب وصف رسمي، مع نجم كرة القدم زين الدين زيدان، وكان برفقة شقيقيه، السعيد ومصطفى، كرد فعل على «إشاعات» كثيرة تداولت أنباء عن تدهور مزعوم في صحة الرئيس أو وفاة شقيقه مصطفى. وكان بادياً في الصور التي نقلها التلفزيون الجزائري آثار المرض على مصطفى بوتفليقة، ومع ذلك فقد آثر الرئيس الجزائري أن يظهر إلى جانبه لقطع الأنباء التي تداولت نبأ وفاته في تلك الفترة. ويُعتبر الدكتور مصطفى من المقربين من الرئيس من بين أشقائه بالإضافة إلى شقيقه الأصغر السعيد. وأفادت مصادر حكومية «الحياة» بأن الرئيس بوتفليقة ظل يتابع عن قرب تطور الحالة الصحية لشقيقه في الجزائر وفي الخارج وبأنه «كثيراً ما انتقل لمواساته في مصحة علاجه خارج الجزائر». وعُلم أن مصطفى بوتفليقة قضى قرابة أربعة أشهر في مصحة خاصة في سويسرا وقد زاره الرئيس ذات مرة لكنه شوهد هناك فكتبت الصحافة السويسرية «خطأ» أن الرئيس الجزائري يُعالج في مصحة هناك، بينما كانت الحقيقة أن شقيقه هو من كان يخضع للعلاج. وفضّلت عائلة الرئيس استقبال المعزين في المنزل العائلي في حيدرة بأعالي العاصمة، وشوهد عدد من المسؤولين الجزائريين يتوجهون إلى مكان إقامة عائلة الرئيس دون إجراءات بروتوكولية مشددة.