أنهى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، حال ترقب سادت الساحة السياسية، إثر رحلة «مفاجئة» قام بها إلى مصحة فرنسية من أجل إجراء فحوص لأسباب مجهولة. وظهر بوتفليقة مستقبلاً سفراء جدد بينهم السفير الفلسطيني، الذي دار بينه وبين الرئيس حديث مقتضب عن القضية الفلسطينية. كما استقبل الرئيس الجزائري سفراء السودان ومالي وهولندا بصفتهم سفراء مفوضين فوق العادة لدى بلاده، وبث التلفزيون الرسمي مراسم الاستقبال في مقر إقامة الرئيس في زرالدة، الضاحية الغربية للعاصمة حيث نقل بوتفليقة جزءاً من نشاطه بسبب وضعه الصحي بدلاً من مقر الرئاسة في أعالي العاصمة. ونقل التلفزيون عن السفير الفلسطيني لؤي طه عيسى سعادته أن الرئيس سأله عن كل كبيرة وصغيرة تخص الشأن الفلسطيني وأنه كان سعيداً للحال النفسية المرحة التي استقبل بها. وأتى بث وقائع نشاطات بوتفليقة، بعدما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية في أول خبر يخص نشاط الرئيس بعد عودته من عيادة في غرونوبل (فرنسا)، مشيرة إلى أن عيسى سلمه أوراق اعتماده بصفته سفيراً مفوضاً فوق العادة لدولة فلسطين لدى الجزائر. ولفتت إلى أن الاستقبال جرى بحضور وزير الدولة مدير الديوان في رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل. وكانت وسائل إعلام فرنسية تداولت منذ يوم الجمعة الماضي، أنباء عن نقل بوتفليقة إلى قسم جراحة القلب والشرايين في عيادة في غرونوبل، ولم تؤكد الرئاسة الجزائرية هذه المعلومات أو تنفيها.