تحول الفتى الأميركي أليكس لي (16 سنة) من مراهق عادي إلى أحد المشاهير في أميركا والعالم في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر)، بعد أن التقطت له إحدى الزبائن صورة وهو يعبئ مشترياتها في كيس ونشرتها على موقع "تمبلر". وأخذت فتاة أخرى الصورة ونشرتها على "تويتر" لتكتسح بذلك الإنترنت وتحدث ثورة عبر وسم (#alexfromtarget). وتداولت الفتيات الصورة لوسامة أليكس، وفي غضون ساعات أصبح أليكس واحداً من المشاهير المطلوبين اليوم للعمل في الأفلام والإعلانات والمقابلات في أشهر البرامج التلفزيونية في أميركا. ولم يكن أليكس يعلم أنه أصبح مشهوراً إلا عندما عرضت عليه مديرته في المتجر صورته المنتشرة على الموقع. وامتلأ المتجر بالفتيات اللواتي جئن لالتقاط صور أليكس وهو يضع مشترياتهن في الأكياس، لكن سرعان ما خرج الأمر عن السيطرة، ما اضطر مديرة القسم إلى نقله للعمل في المخزن حتى نهاية اليوم. وفوجئ أليكس في نهاية اليوم بارتفاع عدد متابعيه على "تويتر" من 144 متابعاً إلى نحو 100 ألف. وعبّر على حسابه عن امتنانه لمتابعيه الجدد ولتغريداتهم الداعمة واهتمامهم، إلا أن هذا الاهتمام الموجّه نحو أليكس لم يكن ذا طابع إيجابي فقط، فسرعان ما ظهرت حسابات مزيّفة باسمه، ووصلته تهديدات بالقتل له ولعائلته. ونشر بعضهم إشاعات تفيد بأنه "شاذ" وإشاعات أخرى تتحدث عن طرده من عمله. وبعد عشرة أيام فقط، وصل عدد متابعي الفتى الى أكثر من 700 ألف على "تويتر"، وإلى أكثر من مليوني متابع على "أنستغرام". وأصبح مطلوباً لشركات إنتاج الأفلام والإعلانات وعروض الأزياء، كما طلب منه الظهور في العديد من المقابلات التلفزيونية. وعلى رغم أن الشهرة التي حصدها كانت بسبب "مظهره الحسن" كما وصفه معظم المغردين، إلا أن بعض هؤلاء انتقدوه. وقال أحدهم إن "اليكس بشع للغاية" ووصفه مغرد آخر بأنه "نكرة ولا يستحق كل هذه الشهرة". وعلّق اليكس في إحدى المقابلات التي أجريت معه على هذه المضايقات بأنه "سيجعل المضايقات التي تعرّض لها اليوم وفي ماضيه وسيلة لمساعدة كل الشباب الذين يتعرّضون لمثل هذه الأمور عبر الإنترنت". ولم تتوقّف التطاولات عند هذا الحد، إذ قال والد أليكس، إيريك فوكس، إن "أحدهم قام بنشر أرقام ضماننا الاجتماعي، وحساباتنا البنكية، وسجلاتنا الهاتفية على الإنترنت". وأضاف "نحن قلقون على أمن وسلامة أليكس، ولذلك قمنا بالتواصل مع الشرطة وإدارة عمل أليكس لوضع أفضل الخطط الآمنة له في حال حدوث أمر طارئ". واعتبر بعض المغردين أن الشهرة التي تحقّقها مواقع التواصل الاجتماعي للأشخاص العاديين "مهزلة"، وقال أحدهم في تغريدة: "أنظروا ماذا فعلت الإنترنت، لقد أخذت موضوعاً غبيّاً وحوّلته إلى موضوع أكثر غباء". وحاولت شركة اسمها "بريكر" الاستفادة من الشهرة التي حققها أليكس بأن نسبت الضجة التي أحدثتها صورته على مواقع التواصل الاجتماعي لنفسها، إلا أن العائلة نفت أن يكون للشركة أي علاقة بالموضوع. وذكر موقع "نيويورك تايمز" أن أليكس قال "أخشى الخروج من المنزل"، لتهافت الناس عليه في الأماكن العامة. ويطلب الكثيرون من أليكس التقاط صور "سيلفي" معهم في الأماكن العامة وحتى في مدرسته.