يقدم الأطباء عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» خدمات طبية واستشارية وتوعوية في التخصصات كافة، ويرسمون بذلك الطريق المختصر لمجتمع صحي خالٍ من الأمراض العارضة التي تصيب الملايين. وتأتي هذه الخطوات الطبية لتوعية أفراد المجتمع ونشر ثقافة «الوقاية خير من العلاج»، ومحاربة كل الإشاعات والتوصيات الخاطئة التي يطلقها مروّجو الطب البديل وأصحاب النصائح الشعبية، التي في الغالب لا ترتكز على معلومات طبية صحيحة. ويأتي على رأس القائمة في «تويتر» حساب دليل الأطباء (Doctorsaudi@) الذي يجمع أكثر من 200 طبيب في التخصصات كافة، ويسجل أعلى نسبة متابعة في المجال الطبي، إذ يتجاوز عدد متابعيه 82 ألفاً. وفي طب الأسنان يأتي حساب أطباء الأسنان (wakey6666@)، ويضم 50 طبيباً، ويتابعه أكثر من 14 ألف مغرّد. ويعد استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين الدكتور خالد النمر أحد الأسماء الفاعلة في موقع «تويتر»، إذ يقدم عدداً من الاستشارات الطبية ويجيب عن الكثير من الأسئلة التي تخص الجانب الطبي، التي تلاقي إقبالاً وتفاعلاً كثيفاً من المهتمين، ويتابعه أكثر من 33 ألف شخص. وفي ما يخص التفاعل الاجتماعي بين الأطباء والمغردين عبر «تويتر»، يقول النمر إن «وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، يستطيع الفرد أن يستخدمها في ما ينفع به بلده وأمته، أو أن يستخدمها في ما يضرها»، موضحاً أن «دورنا كأطباء في مواقع التواصل يقتصر على الإجابة عن بعض الاستفسارات التي لا تحتاج إلى تشخيص، إضافة إلى توعية المغرّدين إزاء بعض الأمراض، والرد على الإشاعات التي يطلقها بعض المغرضين». ويؤكد النمر أن «ثقافة الوعي لدى المتابعين في تويتر أصبحت عالية، وتتجلى في حرصهم على أخذ المعلومة من المصدر». وكانت الكلية الأميركية للأطباء أصدرت في 11 نيسان (أبريل) 2013 قواعد وقوانين صارمة للتواصل مع المرضى عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، للعمل على نشر المفاهيم الصحيحة وتعديل المفاهيم الخاطئة، ومساعدة المرضى في فهم أمراضهم بصورة أدق، وتفادي أن يكون هناك كشف لأسرار المريض للمتابعين.