سقط عشرات الضحايا في سلسلة هجمات منسقة ضربت بلدة طوز خورماتو امس، وأطلقت قيادة عمليات الجزيرة حملة في الشريط الحدودي مع سورية لمنع تسلل المسلحين، ومطاردة مطلوبين من «تنظيم القاعدة». وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب وجود خلايا ارهابية تعتمد النساء في نقل السيارات المفخخة عبر حواجز التفتيش. وأكد مصدر أمني في صلاح الدين امس ان « تفجيرات طوز خورماتو وقعت قبل الظهر وتوزعت بين سيارة مفخخة وانتحاري، اضافة إلى 14 عبوة ناسفة، اسفرت عن سقوط 56 شخصاً بين قتيل وجريح غالبيتهم من المدنين». وأوضح ان «انتحارياً يقود سيارة مفخخة هاجم نقطة تفتيش للجيش وسط القضاء ما ادى الى مصرع 3 جنود وإصابة 7 آخرين، أما الهجوم الثاني فنفذه انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً استهدف تجمعاً وسط سوق شعبية في الحي العسكري فقتل 10 مدنيين وأصاب 20 آخرين وأعقب الهجومين تفجير 12 عبوة ناسفة في اماكن مختلفة في الحي ذاته استهدف منازل ومارة وأودى بحياة 5 مدنيين وجرح 12 آخرين بينهم نساء». إلى ذلك، اعلنت قيادة عمليات البادية والجزيرة أن «قوات الجيش توغلت في صحراء الأنبار تدعمها مروحيات قتالية منذ فجر اليوم (امس) وأقامت نقاط مراقبة ثابتة» ونفى «ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول سقوط المناطق الصحراوية ليلاً بيد القاعدة، إذ تحولت قوات الجيش إلى وضع هجومي». ولفت الى ان «سقوط الحدود السورية بيد جبهة النصرة جعل مهمة حفظها صعبة في الجانب العراقي ولا يفصلنا عن عناصر المعارضة السورية سوى بضع مئات من الأمتار في بعض المناطق». وتابع أن «القبائل والسكان في تلك المناطق باتوا يدركون جيداً أن التعاون مع قوات الأمن مسألة وجود والتعاون الموجود متفاوت بين منطقة وأخرى وهو في تقدم مستمر». وكشف المستشار الإعلامي في جهاز مكافحة الإرهاب امس أن «قوة ضبطت سيارات محورة تستخدم في عمليات التفخيخ تقودها نساء لتجنب عمليات التفتيش في بغداد اثناء نقلها الى المناطق المستهدفة وتم العثور خلال العملية على مستندات ووثائق بأسماء هذه الجماعات الحقيقية والحركية. وكان بعضهن يرتدين أحزمة ناسفة خلال إيصال السيارات لتفجير أنفسهن في حال كشفت».