أعلنت الاجهزة الامنية في محافظة كركوك نجاة قائد شرطة المدينة من محاولة اغتيال بتفجير سيارة مفخخة اثناء مرور موكبه، ما ادى الى مقتل شخص واصابة 7 آخرين، فيما تجددت اعمال العنف في عدد من الأحياء. واوضح مصدر في الشرطة ان «سيارة مفخخة كانت في شارع المحافظة وسط كركوك انفجرت لدى مرور موكب مدير الشرطة مقداد عبدالله». وكانت سيارتان مفخختان انفجرتا امس قرب مبنى المحافظة في كركوك، تبعهما انفجار عبوة ناسفة ، ما ادى الى مقتل شخص واصابة 6 آخرين ، فيما قتل شرطيان واصيب احد افراد قوات الامن الكردية (اسايش) في هجوم بالاسلحة الكاتمة للصوت على الطريق بين كركوك وطوز خورماتو. وقالت مصادر الامن العراقي ان مسلحين بالاسلحة الرشاشة هاجموا قوات استقدمت الى قضاء طوز خورماتو، ذي الغالبية التركمانية، اثر تفجير عبوة ما ادى الى مقتل عنصرين من الشرطة. وتتزامن الهجمات مع خلافات سياسية حادة تشهدها كركوك التي تضم خليطاً عرقياً ودينياً بين مكوناتها على خلفية تشكيل قيادة عمليات دجلة الخاصة بحفظ الامن في محافظتي كركوك وديالى. وتحمّل الاحزاب العربية في المحافظة الاحزاب الكردية مسؤولية الانفلات الامني بسبب رفضها تولي القوات النظامية مسؤولية حفظ الامن، فيما يحمّل الاكراد والتركمان التنظيمات المسلحة وبقايا حزب البعث مسؤولية الهجمات. وقتل عنصر في قوات الصحوة بانفجار عبوة الصقت بسيارته في الحويجة غرب كركوك، كما قتل عنصران من الصحوة ووالدهم فجر الاثنين في هجوم شنه مسلحون مجهولون على منزلهم الواقع في منطقة الجزيرة على بعد 20 كيلومتراً غرب سامراء. وفي بغداد، هاجم مسلحون نقطة تفتيش للجيش في منطقة الدورة، ما أدى الى اصابة ثلاثة عسكريين. من جهة اخرى، تمكن سجين مدان بالارهاب ومحكوم بالاعدام والمؤبد يدعى عدي فضل سلمان من الفرار من مركز شرطة ناحية شيخ سعد جنوب الكوت. والسجين كان في سجن الكوت (160 كيلومتراً جنوب شرق بغداد) واستدعي الى ناحية الشيخ سعد التابعة لمدينة الكوت للمثول امام احد القضاة للتحقيق معه في قضية جديدة، وقد ادعى المرض قبل حضوره، ما دفع الشرطة الى ابقائه في غرفة معزولة تمكن من الهرب منها. الى ذلك، اعربت اطراف كردية عن خشيتها من نشر 17 الف جندي من الجيش العراقي في كركوك. وأفادت صحيفة «هولير» الكردية المقربة من الحكومة ان «عدد قوات البيشمركة في المنطقة لا يتجاوز 6000 عنصر موزعين على لوائين، فضلاً عن تخلخل توازن التسليح بعد تزويد الجيش في المنطقة عشرين دبابة وكتائب مدفعية». واضافت الصحيفة ان» اجتماع اللجنة الامنية في كركوك تمخض عن اعلان القوى الامنية رفضها الرضوخ لقيادة عمليات دجلة، فيما اكد ممثل الفرقة 12 الذي شارك في الاجتماع ان فرقته لن تحاول اخضاع القوى الامنية لسلطاتها».