اعتبر قائد «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال محمد علي جعفري أن واشنطن عدلت عامَي 2003 و2007 عن شنّ هجوم على طهران، «خوفاً من غضب الإيرانيين»، فيما اعلن قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس) الجنرال محمد رضا نقدي أن تنظيمه «نقل خبرات مكتسبة» إلى دول «محور المقاومة» في المنطقة. وأكد جعفري «جاهزية القوات المسلحة أكثر من أي وقت»، مضيفاً: «حاصر الأميركيون إيران عسكرياً عامي 2003 و2007 وقرروا شنّ هجوم عليها، لكنهم خافوا بعد إدراكهم وفاء الشعب الإيراني لنظامه والتفافه حول قيادته الحكيمة، وعدلوا عن تنفيذ خططهم وفرّوا خوفاً من غضب الإيرانيين». وسخر من تهديد واشنطنطهران بحرب، قائلاً: «الخيار العسكري ضد إيران محض كذب، إذ إن الأميركيين لا يعلمون أننا ندرك جيداً خوفهم من شنّ هجوم، ويستخدمون الأمر أداة سياسية». أما نقدي فأعلن أن مرشد الجمهورية في إيران علي خامنئي «سيلتقي 50 ألفاً من قادة الباسيج»، في ذكرى تأسيس الميليشيا. وأشار إلى أن «الخبرات المكتسبة نُقلت إلى بلدان محور المقاومة (سورية ولبنان وفلسطين)، وفي المقابل استفدنا من خبرات المقاومة في تلك الدول». واعتبر أن «الديبلوماسية تشكّل جانباً من مناهضة الاستكبار». ويكشف وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان اليوم، «أحدث طائرة بلا طيار» محلية الصنع، أطلقت عليها طهران اسم «فطرس». وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن «فطرس أضخم طائرة استراتيجية بلا طيار، وتتمتع بقدرات ممتازة ورادارات متطورة». على صعيد آخر، اكتملت تشكيلة حكومة الرئيس حسن روحاني، بعد منح مجلس الشورى (البرلمان) الثقة لمرشحه لوزارة الرياضة والشباب محمود كودرزي، بغالبية 199 من أصل 267 صوتاً، في مقابل معارضة 44 وامتناع 24 نائباً عن التصويت. وكودرزي هو المرشح الرابع الذي قدّمه روحاني لتولي الحقيبة، بعدما رفض البرلمان ثلاثة آخرين، هم مسعود سلطاني فر وسيد رضا صالحي أميري وسيد نصرالله سجادي. وبرّر نواب رفضهم ب «قلة خبرة» المرشحين أو قربهم من الإصلاحيين أو اتهامهم بالمشاركة في الاحتجاجات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود احمدي نجاد عام 2009. ودافع روحاني عن اختياره کودرزي، لافتاً إلى «حضوره في المؤسسات الثورية الإسلامية»، علماً أن للوزير الجديد خبرة طويلة في الرياضة، إذ يتولى رئاسة كلية التربية البدنية والعلوم الرياضية في جامعة طهران، كما أنه عضو في «الاتحاد العالمي للمراسلين الرياضيين». وأضاف روحاني: «لن تنجح الحكومة في سياستها الخارجية، إلا إذا رأى الأجانب وحدتنا».