أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف حاجة قوات الأمن الى التأهيل في مجال حقوق الانسان لتتمكن من التصدي للعنف المتصاعد في البلاد والمتوقع أن يتزايد مع اقتراب الانتخابات المقررة في نهاية نيسان (ابريل) المقبل. وأعلنت السلطات الأمنية في الأنبار أن مجموعات ل «الدولة الاسلامية في العراق والشام» نسفت جسراً ودمرت محطة قطار قريبة من الحدود مع سورية. وقال ملادينوف في بيان امس إن «الشرطة والجيش وغيرهما في حاجة إلى عملية هائلة لإعادة التأهيل في ما يتعلق بحقوق الإنسان وكيفية احترام المعايير الدولية». وشدد على ضرورة «الاستثمار في دولة القانون عبر القضاء لكن على أن يتم من خلال قوات الأمن كذلك». إلى ذلك، قال النائب خالد الأسدي، من «ائتلاف دولة القانون» ان «الإرهاب ما زال يحارب الشعب العراقي». وتوقع «تصاعد العمليات الإرهابية خلال الفترة المقبلة للإيحاء إلى المواطنين بعدم وجود أمن، وإضعاف المشاركة في الانتخابات». ودعا الأجهزة الأمنية الى «تكثيف ضرباتها للخلايا الإرهابية وشل حركتها». من جهة أخرى، أكد وزير العدل السابق وائل عبداللطيف أن «المشهد السياسي للفترة المقبلة سيكون معقداً نظراً إلى وجود أجندات سرية وأموال تتحكم بالعملية السياسية». وعزا تصاعد الصراع خلال الفترة المقبلة إلى «الرغبة في اقرار قانون الانتخابات بتخصيص مقعد لكل 100 الف نسمة». في الأنبار، أعلن مصدر امني امس ان مسلحين ينتمون الى تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) «نسفوا الليلة قبل الماضية جسر بنات الحسن ومحطة قطار أبو الحيَات في قضاء حديثة»، وأضاف ان «التنظيم وزع منشورات تؤكد عزمه على شن هجمات أخرى تستهدف خطوط الكهرباء والسكك الحديد والطريق الدولي». وتشهد الانبار هجمات منسقة على مراكز حكومية وأمنية ومدنية تنفذها مجموعات انتحارية بأحزمة ناسفة وأسلحة كاتمة للصوت. وفي صلاح الدين فجر مسلحون مجهولون منزل شقيق معاون محافظ صلاح الدين احمد الشنداح في حي القادسية وسط تكريت.