باشرت السلطات العراقية حملات استباقية لوأد هجمات إرهابية محتملة في ذكرى عاشوراء، فيما قتل وأصيب العشرات بهجمات متفرقة في أنحاء البلاد أمس. وأعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة المباشرة عن تنفيذ خطة أمنية أعدت لحماية الزائرين المتوجهين لمحافظة كربلاء الذين يبدأون بالتوجه مطلع الاسبوع المقبل نحو المراقد الدينية لإحياء ذكرى عاشوراء، وتتضمن عمليات استباقية في مناطق مختلفة من البلاد. قتل 8 أشخاص بينهم 6 من الجيش والشرطة، وأصيب 13 آخرون بينهم ضابط برتبة عقيد و5 جنود بأعمال عنف متفرقة بالعراق أمس. وأفاد مصدر أمني بأن معاون آمر اللواء الثالث بالشرطة الاتحادية العقيد أحمد خالد أصيب بهجوم مسلح بأسلحة كاتمة للصوت استهدفه أثناء قيادته سيارته الشخصية في حي المنصور غرب بغداد أمس. وأبان المصدر أن مدنيا قتل وأصيب خمسة آخرون بانفجار عبوة ناسفة وضعت إلى جانب الطريق بمنطقة جسر ديالى جنوب شرق المدينة. من جانب آخر، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن أن شرطيين قتلا، وأصيب مدني واحد بانفجار سيارة مفخخة استهدفت مركزا للشرطة بمدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شمال شرق بغداد. وفي نينوى أعلن مصدر أمني مقتل جنديين ومدني، وجرح آخر بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش في منطقة سومر شرق الموصل. كما قتل جنديان وأصيب خمسة آخرون بمحافظة الأنبار غرب العراق، جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش. وأكدت مصادر أمنية اعتقال أكثر من ثلاثين شخصا بينهم مطلوبون بتهم تتعلق بالإرهاب وآخرون يشتبه بهم خلال عمليات دهم نفذتها قوة مشتركة من الجيش والشرطة بدعم من طيران الجيش في ناحية جرف الصخر التابعة لمحافظة بابل جنوب بغداد. وسياسيا، أعلن رئيس بعثة الأممالمتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف أمس، أن المرجعية الدينية في النجف أبدت رغبتها بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها وفقا للمعايير الدولية، مشيرا إلى أن حل المشاكل الأمنية يكون عبر توجه إقليمي. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه المرجع الديني علي السيستاني بالنجف، أن "السيستاني رحب باتفاق الكتل السياسية بإقرار قانون الانتخابات المقبلة في موعدها، وأن تجري وفقا لأعلى المعايير الدولية، فضلا عن الاتفاق حول إقرار كافة القوانين التي تسهم في عملية الإصلاح". وأضاف "اتفقنا مع المرجعية على أن يكون هناك توجه إقليمي لحل المشاكل الأمنية"، مشيرا إلى أن "الوضع الأمني لا يتم عبر إجراءات الأجهزة الأمنية بل يحتاج لتوجه شمولي يسمح للجميع بأن يشاركوا في معالجة القضايا الأساسية التي تواجها البلاد واحترام حقوق الإنسان والأقليات". وكان رئيس بعثة الأممالمتحدةبالعراق التقى السيستاني، في أول زيارة له منذ تسلمه منصبه في 25 سبتمبر الماضي.