تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) هجمات أربيل الأخيرة، رداً على «تهديدات أطلقها رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ضد الجهاديين» في سورية، مشيراً إلى أن 200 من عناصره شنوا أواخر الشهر الماضي «اكبر غزوة» على مواقع عسكرية عراقية في مدينتي عانه وراوة، غرب محافظة الأنبار. وتعرض مبنى مديرية «الآسايش» (الأمن العام) في أربيل في 29 الشهر الماضي لهجوم بأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة أوقع سبعة قتلى في صفوف قوى الأمن، فضلاً عن إصابة اكثر من 60 آخرين بينهم مدنيون، وهو أول هجوم من نوعه منذ ست سنوات، سبقته بأيام هجمات شنها مسلحون على مراكز أمنية في مديني عانة وراوه غرب محافظة الأنبار، قبل أن تتمكن القوات الحكومية من استعادة سيطرتها على المدينتين. وأعلن التنظيم الذي بات يختصر ب»داعش» في بيان نشرته مواقع تعنى بأخبار «الجهاديين» بينها موقع «حنين» أن «هجوم أربيل نفذ رداً على التهديدات التي أطلقها المرتد المجرم مسعود بارزاني، واستعداده للوقوف مع الحكومة الصفوية وحماية رافضة بغداد»، لافتاً إلى أن «تلك التهديدات شملت المجاهدين في الشام بعدما اعلن (بارزاني) النية لدعم مجرمي حزب بي كي كي (العمال الكردستاني) الذين يقاتلون الدولة الإسلامية والجماعات الجهادية الأخرى في المناطق الحدودية لولايات دير الزور والبركة (الحسكة) والرقة وحلب». وكان بارزاني تعهد «التدخل للدفاع عن غرب كردستان (المناطق الكردية السورية) في حال ثبوت تعرضهم لقتل جماعي على يد الجماعات الإرهابية»، وعاد لاحقاً ليؤكد عدم توصل اللجنة التي شكلها «المؤتمر القومي الكردي» للتحقيق في الادعاءات إلى «أدلة قطعية في حدوث قتل جماعي ضد الأكراد في سورية». وجاء في بيان آخر للتنظيم أن «200 من الجهاديين دخلوا مدينتي عانة وراوة (غرب الانبار) في واحدة من اكبر العمليات»، وأوضح أن «الغزوة بدأت بتطويق المدينتين وقطع الطرق والجسور المؤدية إليهما ثم استهداف مقرات الجيش والشرطة بقنابل الهاون والصواريخ الموجهة ومن ضمنها مقر الجيش في معسكر البغدادي ومقر قوات الجزيرة والبادية». وأكد البيان ان «عملية الاقتحام بدأت بتصفية نقاط التفتيش في مداخل المدينتين بالأسلحة الكاتمة، ثمّ استهداف المجمع الحكومي في مدينة عانة بشاحنة مفخخة»، مشيراً إلى أن «الهجوم أعقبه دخول المفارز العسكرية للسيطرة على كل المباني الحكومية كمقر الشرطة والحكومة المحلية ومقر الحزب الإسلامي».