شن ناشطو المقاومة الشعبية الفلسطينية فجر امس حملة على جدار وأسيجة الفصل الإسرائيلي في الضفة الغربية وأزالوا ثلاثة مقاطع منها. وقال ناشطون شاركوا في الحملة إن عدداً منهم قام بهدم مقطع من الجدار قرب بلدة بير نبالا شمال غرب القدس بلغ نحو عشرة أمتار، ودخل إلى أرض القدسالمحتلة الواقعة خلف الجدار بعد الهدم، للإثبات للإسرائيليين عدم جدوى إقامته. كما قامت مجموعة أخرى في الوقت نفسه بقطع عشرات الأمتار من الأسلاك الشائكة في محيط سجن عوفر غرب رام الله، في حين قطعت مجموعة ثالثة أسلاكاً شائكة في السياج الفاصل في قرية بلعين، وفككت بوابة السياج التي تحول دون دخول المواطنين إلى أراضيهم الواقعة خلفه. وقال منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الضفة عبد الله أبو رحمة إن عشرات الناشطين شاركوا في هدم هذه الأجزاء من الجدار والسياج. وتقوم لجان المقاومة الشعبية بسلسلة فعاليات سلمية لمقاومة السياسية الاستيطانية الإسرائيلية. وقال نشطاء في الحملة ان الهدف منها هو إيصال رسالة للإسرائيليين مفادها أن الحقائق الاستيطانية لن تدوم على الأرض الفلسطينية، وأن الشعب الفلسيطيني سيواصل مقاومته لها حتى إزالتها. وفي بيت لحم، أزال ناشطو المقاومة الشعبية أمس خيمة أقامها المستوطنون في المدخل الغربي لبلدة تقوع شرق المدينة، وأغلقوا مفرق الطرق المؤدي إلى مستوطنة «بيت شيميش». كما نظمت اللجان الشعبية والوطنية امس في بيت لحم مسيرة شعبية في ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات (أبو عمار) وذكرى إعلان الاستقلال. وأصيب امس أربعة ناشطين برصاص مطاط، كما أصيب العشرات بحالات اختناق في المسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار.