اعتدت قوات الاحتلال على ثلاث تظاهرات منددة بالجدار التوسعي خرجت بعد ظهر أمس في قرى نعلين وبلعين غرب رام الله والمعصرة جنوب بيت لحم، واصابت العشرات بحالات اختناق بالغاز، فيما اعتقلت احد عشر مواطنا في حملات اعتقال بالضفة. ففي قرية نعلين حيث تواصل قوات الاحتلال اعمال اقامة مقطع من جدارها التوسعي، ادى الاهالي صلاة الجمعة على اراضيهم المهددة قبل ان يقوم الشبان بتدمير وتخريب الاسلاك الشائكة التي نصبتها هذه القوات لحماية جرافاتها. كما قاموا باغلاق الطرق باكوام من الحجارة لمنع وصول اليات الاحتلال. واثر ذلك اعتدت قوات الاحتلال على المتظاهرين واطلقت كميات كبيرة من قنابل الغاز واصابت عددا كبيرا بحالات اختناق. وذكر محمد عميرة عضو لجنة مقاومة الجدار انه لوحظ ان قوات الاحتلال تستعين بطواقم من المصورين من اجل توثيق صور من ينشطون في مقاومة الجدار، وهو ما يفسر عمليات الاستدعاء والاعتقال للعديد من ابناء البلدة للمثول امام ضباط مخابرات الاحتلال. وفي قرية بلعين القريبة، اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في التظاهرة الاسبوعية التي تخرج باتجاه البوابة الرئيسية التي تؤدي الى اراضيهم خلف الجدار واستخدمت مجددا المياه العادمة الملوثة وقنابل الغاز في قمعهم ما اوقع العديدي من حالات الاختناق، وفقا لما ذكره عبدالله ابو رحمة منسق لجنة مقاومة الجدار بالقرية. واشار ابو رحمة ان التظاهرة جاءت تحت عنوان "مرور 39عاما على احراق المسجد الاقصى، حيث اقدمت قوات الاحتلال على احتجاز عشرات المتضامنين الاسرائيليين قرب قرية بيت عور ومنعوهم من الوصول الى بلعين الا ان عددا محدودا تمكن من الوصول عبر طرق جبلية. وفي محافظة بيت لحم اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في تظاهرة مناهضة لجدار الفصل في قرية المعصرة. واعتدت هذه القوات على الاهالي ومن معهم من متضامنين اجانب واسرائيليين ومنعوهم من الوصول الى الاراضي المهددة ما ادى الى اصابة طفلين بشظايا قنابل صوت والعديد بحالات اختناق. على صعيد اخر، اعلنت الاذاعة الاسرائيلية صباح امس ان قوات الاحتلال اعتقلت 11مواطنا فلسطينيا خلال حملات دهم في الضفة تركزت في منطقتي رام الله وبيت لحم. من جهة اخرى، كشفت مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الإسلامية، عن قيام مجموعة من المستوطنين المتطرفين بتحطيم عدد كبير من القبور والشواهد في مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية بالقدس، امس. وذكرت مؤسسة الاقصى ان وفدا من المؤسسة نظم زيارة ميدانية لمقبرة مأمن الله الواقعة على بعد مئات الأمتار غرب البلدة القديمة في القدس، بعد وصول أنباء عن وقوع اعتداء عليها، واكتشف طاقم مؤسسة الأقصى أن المقبرة تعرضت لعملية هدم وتحطيم لأكثر من عشرين قبرا، معظمها بشكل كامل، وبعضها تم تحطيم وتكسير شواهدها. وحملت المؤسسة، في بيانها المؤسسة الرسمية في اسرائيل المسؤولية عن هذه الجريمة،لافتة الى انها تمنع منذ أكثر من عام، تنفيذ أعمال صيانة لمقبرة مأمن الله من قبل مؤسسات مقدسية ومؤسسة الأقصى، ووضعت بدلاً من ذلك سياجا ولافتات تمنع من تنفيذ مشروع الصيانة وهددت بمحاكمة من يقوم بذلك.