تظاهر حوالى 300 راهب بوذي في رانغون ضد الزيارة المتوقعة هذا الاسبوع لوفد من منظمة التعاون الاسلامي الى بورما التي تهزها اعمال عنف دامية مناهضة للمسلمين. ورفع حوالى 500 متظاهر، بينهم 300 راهب، لافتات مثل "لا لمنظمة التعاون الاسلامي" او "لتخرج منظمة التعاون الاسلامي"، متهمين المنظمة التي تعد 57 دولة عضواً، بالتدخل بمشكلة داخلية في بورما. واعلن الراهب باموخا "سيقولون ان غالبية من البوذيين تقمع اقلية مسلمة". وفي تشرين الاول/اكتوبر، اسفرت اعمال عنف مناهضة للمسلمين عن مقتل ستة اشخاص في ولاية راخين في غرب البلاد. وكانت ولاية راخين مسرحا في 2012 لموجتين من المواجهات بين راخين بوذيين ومسلمين من اقلية الروهينجيا ما اسفر عن مقتل 200 شخص ونزوح 140 الفا اخرين غالبيتهم من المسلمين ولا يزالون يقيمون في مخيمات. واعمال الشغب التي رافقتها حملات شنها رهبان بوذيون توسعت لاحقا الى اقسام اخرى من البلاد واستهدفت هذه المرة مسلمين من الجنسية البورمية ما اوقع عشرات القتلى العام الماضي. وهذه الاحداث القت الضوء على تيار يكره المسلمين في بلد غالبية سكانه من البوذيين ويعد حوالى 4 بالمئة من المسلمين، وارخت بظلالها على جدول اصلاحات الحكومة التي خلفت المجلس العسكري المنحل في اذار/مارس 2011. واكد يي هتوت المتحدث باسم الرئيس ثين سين هذه الزيارة المتوقعة للاطلاع على وضع المسلمين في ولاية راخين، ونفى "الشائعات" حول مشروع فتح مكتب لمنظمة التعاون الاسلامي في بورما.