أعلن مصدر رسمي بورمي اليوم أن منظمة التعاون الاسلامي أرسلت وفداً إلى غرب بورما بعد أعمال العنف بين إثنية الراخين البوذية والروهينجيا المسلمين. وقال مسؤول بورمي كبير في سيتوي كبرى مدن ولاية راخين إن “ثلاثة ممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي وصلوا الأحد إلى غرب البلاد”. وأضاف أن ممثلي المنظمة، وبينهم ممثلها في الأممالمتحدة أوفوك غوكتشين، التقوا “وزير شؤون الحدود وكبير وزراء الولاية وزاروا مخيمات للاجئين وقدموا تبرعات قبل أن يختتموا زيارتهم الاثنين”. وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلي، دعا مطلع أغسطس إلى إرسال بعثة تقصي حقائق إلى بورما للتحقيق في “المذابح والانتهاكات” التي ترتكبها السلطات بحق أقلية الروهينجيا المسلمة. وقررت القمة الاخيرة للمنظمة التي عُقِدَت في أغسطس في مكةالمكرمة رفع ملف الروهينجيا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وذكرت صحيفة “نيو لايت أوف ميانمار” أن الوفد “أجرى مباحثات ودية حول حقيقة الوضع في ولاية راخين”، وبحث أيضا إعادة تأهيل المنطقة والتنمية المستدامة فيها. وأسفرت أعمال عنف بين الروهينجيا المسلمين والبوذيين عن تسعين قتيلا على الاقل في ولاية راخين الواقعة على الحدود مع بنغلادش، وفق ارقام رسمية. وتظاهر مئات الرهبان البوذيين في بورما الأحد تأييدا لفكرة طرحها الرئيس ثين سين بطرد أبناء أقلية الروهينجيا المسلمة من البلاد أو تجميعهم في مخيمات تديرها الاممالمتحدة. وعلى غرار شريحة واسعة من البورميين، تعتبر الحكومة أبناء أقلية الروهينجيا، البالغ عددهم حوالى 800 الف نسمة، مهاجرين غير شرعيين وليس مواطنين. أ ف ب | رانغون