ابدت الولاياتالمتحدة ارتياحها مساءً لقرار الائتلاف الوطني السوري الذي يعد ابرز مكونات المعارضة المشاركة في مؤتمر السلام المحتمل عقده في جنيف. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي "انه تقدم ملفت في عملية التحضير لمؤتمر جنيف الذي يهدف (...) الى تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة عبر توافق الوفدين المتفاوضين". كما اعربت المتحدثة عن ارتياحها لوجود ممثلين عن الائتلاف الوطني الكردي داخل الائتلاف السوري "يضمن تمثيلا افضل للتنوع السوري". وقد أعلن الائتلاف الوطني السوري الاثنين استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف-2 شرط ان يؤدي هذا المؤتمر الى تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة والا يكون لنظام الرئيس بشار الاسد دور في المرحلة الانتقالية. وقالت الهيئة العامة للائتلاف في بيان بعد يومين من النقاشات في اسطنبول "بعد التداول، أقرت استعداد الائتلاف للمشاركة في المؤتمر على اساس نقل السلطة الى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات الرئاسية والعسكرية والامنية وعلى الا يكون لبشار الاسد واعوانه الملطخة ايديهم بدماء السوريين اي دور في المرحلة الانتقالية ومستقبل سورية". الى ذلك، اشترط الائتلاف ان "يسبق عقد المؤتمر إدخال وضمان استمرار دخول قوافل الاغاثة من الصليب الاحمر والهلال الاحمر وغيرها من الهيئات الاغاثية الى كافة المناطق المحاصرة والافراج عن المعتقلين، خصوصا النساء والاطفال". واعربت باريس بدورها على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس الثلاثاء عن ارتياحها لموافقة الائتلاف الوطني السوري على المشاركة في مؤتمر جنيف-2 معتبرة ان هذا القرار "يشكل تقدما كبيكرا الى امكانية حل سياسي" ويبرهن على حس المسؤولية لدى المعارضة المعتدلة التي تزودت (الاثنين) بحكومة، والتي تمثل تنوع الشعب السوري".