أعلن الائتلاف الوطني السوري، موافقة مشروطة لحضور مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة السورية، وتمثلت شروط المعارضة عقب ثلاثة أيام من النقاش في اسطنبول، في أن يؤدي المؤتمر إلى تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة، وألا يكون لنظام الرئيس بشار الأسد دور في المرحلة الانتقالية. وقالت الهيئة العامة للائتلاف المجتمعة في بيان لها أمس إنها «ناقشت موضوع المشاركة في جنيف 2». وأضافت أنه بعد التداول، أقرت استعداد الائتلاف المشاركة في المؤتمر على أساس نقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات الرئاسية والعسكرية والأمنية وعلى ألا يكون لبشار الأسد وأعوانه الملطخة أيديهم بدماء السوريين أي دور في المرحلة الانتقالية ومستقبل سورية». كما اشترط الائتلاف الذي يعد أبرز مكونات المعارضة، أن يسبق عقد المؤتمر إدخال وضمان استمرار دخول قوافل الإغاثة من الصليب الأحمر والهلال الأحمر وغيرها من الهيئات الإغاثية إلى كافة المناطق المحاصرة والإفراج عن المعتقلين، خصوصا النساء والأطفال. وأشارت الهيئة العامة للائتلاف في بيانها إلى أنها «كلفت لجنة من أعضاء الائتلاف بإجراء المشاورات اللازمة مع قوى الثورة في الداخل والمهجر لشرح موقفها وتعزيزه حول قرارات الائتلاف»، فيما اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن هذه المشاركة ستكون خطوة كبيرة. وكان الائتلاف أعلن أنه بدأ محادثات مع المجموعات المقاتلة على الأرض من أجل التوصل إلى موقف مشترك من المشاركة في جنيف 2. وقال المتحدث باسم الائتلاف خالد الصالح «لدينا الآن حوار وشراكة وسنعمل مع كتائب الجيش السوري الحر». وسبق للعديد من الكتائب المقاتلة البارزة أن رفضت فكرة المشاركة في المؤتمر، معتبرة أن ذلك سيكون خيانة للثورة السورية.