قبل خمسة مواسم وفي خطوة جديدة استحدث نادي التعاون فكرة إنشاء مجلس شرفي تنفيذي باقتراح من عضو الشرف عبدالعزيز الحميد، على أن يكون المجلس هو صاحب القرار في النادي، بينما حدد مبلغ 200 ألف ريال رسماً للانضمام إلى المجلس، على أن يتولى رئيس هيئة أعضاء شرف النادي فهد المحيميد رئاسته وبعضوية كل من سليمان العمري وياسر الحبيب وعبدالعزيز الحميد وأحمد أباالخيل. واليوم بدأت جماهير الفريق القصيمي تتلمس على أرض الواقع قيمة الخطوة التي طال الزمن قبل حصد ثمارها، فعلى رغم النجاحات التي حققها «المجلس التنفيذي» في سنته الأولى، وتضمنت صعود الفريق الكروي الأول إلى مصاف أندية الدرجة الممتازة قبل أربعة مواسم، وحصده 34 نقطة احتل بها المركز الثامن، كما نجحت الفرق السنية في النادي ببلوغ الدرجة ذاتها، إلا أن المواسم اللاحقة لم تشبه باكورتها على الأقل قبل الموسم الحالي. التعاون أو «السكري» كما يحب لمحبيه تلقيبه، لم يظهر في المواسم الثلاثة الماضية بالصورة المنتظرة، فتعاقبت الظروف التي أجبرت متابعيه على الانشغال بحسابات معقدة علها تبقي الفريق في دوري الأضواء. مع بداية الموسم الجاري، ضخ «المجلس التنفيذي» قرابة ال25 مليوناً لخزانة النادي لإتمام تعاقدات مع لاعبين مؤثرين فنياً لتدعيم صفوف الفريق الكروي الأول بخدماتهم، بغية تقديم فريق منافس على المراكز المقدمة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، إضافة إلى الابتعاد عن «شبح الهبوط» الذي قبع الفريق في دائرته خلال المواسم الماضية. وأمام ذلك، منح «المجلس التنفيذي» المدير الفني للفريق، الجزائري توفيق روابح كامل الصلاحيات لاستقطاب محترفين محليين وأجانب، بتخصيص موازنة لذلك، إضافة إلى تأمين إقامة معسكر خارجي استعدادي للموسم الحالي أقيم في تونس، إذ جاءت محصلة «المجلس التنفيذي» فريقاً تعاونياً مختلفاً عن المواسم الماضية، قدم عروضاً لافتة في الجولات الماضية من الدوري وحقق نتائج إيجابية عدة بقيادة عناصره الفعالة والمؤثرة مثل هداف الدوري حتى الجولة ال9 الكاميروني بول إيفولو والبرازيلي ريتشي وقائد الفريق الأردني شادي أبوهشهش، إضافة إلى الحارس الخبير فهد الثنيان، والرباعي الشاب صالح المحيميد ومدالله العليان وأحمد التركي وعبدالرحمن الفريدي.