عند أية مشاركة سعودية في البطولات القارية أو الإقليمية عادة لا يكون الشغل الشاغل للإعلام الرياضي في السعودية إلا تشكيلة المنتخب ولماذا اختير هذا وترك غيره؟ ويندر أن يمر أي مؤتمر صحافي لجميع مدربي المنتخب قبل أو أثناء أو بعد المباريات من دون أن يطرح هذا السؤال أكثر من مرة، وقد يكون من الشخص ذاته، حتى ضاقوا به ذرعاً.. الأسئلة الملحة المتكررة وجدت لها حلاً لدى مدرب المنتخب السيد لوبيز الذي قرر شراء راحته وضم كل اسم تكرر السؤال عنه في الاختيارات السابقة، وكان كريماً مع المتصدر السابق بسبعة لاعبين، منهم الحارس الذي لم يبق أحد لم يستفت في عدم اختياره، وتساوره الشكوك حول إبعاده وهو الأجدر، ولسان حاله: «متصدر لا تجادلني سويت كل الذي تبغى مني»، الآن وبعد ظهور التشكيلة للعيان بهذا العدد منه صمتت كل الأصوات، وتوارى عن المشهد الإعلامي من ليس على لسانهم إلا «السوسة واللوبي والواسطة» وعلى رغم عدم جدارة كل من اختير لم نسمع تلك النغمة من الطرف الآخر، ما يكشف أن البعض يعاني حساسية زائدة عن الحد، ونظرية المؤامرة لديه حاضرة حتى لو أثبت الواقع خلافها، ولن تنسى الجماهير الضجة المدوية التي أحدثها اتصال المدرب السابق ريكارد باللاعب ياسر القحطاني لإقناعه بالعدول عن قرار اعتزال اللعب الدولي والعودة إلى قيادة المنتخب، وكيف كانت سبباً في سقوط المنتخب نفسه عندما تركت البرامج الرياضية اللب وأضاعت الوقت في التنقيب والبحث في القشور، فعند السيد لوبيز «# مكالمة ما تكفي الحاجة» بل لابد من زيارة فيذهب بنفسه للاجتماع بلاعبي النصر، وبخاصة حارسهم، ويمر الأمر بهدوء عجيب ويلقى ترحيباً مريباً جعل البعض يسميه حسن إدارة وتهيئة نفسية رائعة وبعد نظر، «وفي هذه أجدهم صادقين، فحديثو العهد بتمثيل المنتخب يحتاجون إلى مثل ذلك» لكن ما أخشاه فعلاً هو أن يقال إن اختيارهم كان بقصد إجهادهم واستنزاف لياقتهم أو التسبب لهم بإصابات تحرم فريقهم منهم، وإن لم يستعن بهم المدرب فعلياً أن تعاد سيرة أن الاختيار غايته ليست شريفة بقصد تحطيمهم نفسياً والتأثير على معنوياتهم، وكل ذلك لغرض «الجولة ال10» التي حملت من الطرف الآخر مالا طاقة لها به من اتهام بالمنشطات وتعمد تخاذل، وسننتظر ما تسفر عنه مباراتا المنتخب من رد فعل لنسمع العجب العجاب، لذا أتمنى على لوبيز، وهو يحتاج إلى نقطة واحدة، أن يريحهم نفسياً ويشرك لاعبيهم حتى يتخلص من صداع إعلامهم.. [email protected] Qmonira@