يقول سلمان القريني المشرف العام على المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أن اختيار لوبيز لقيادة المنتخب تم وفق رؤية فنية وتحليلية لعطائه في الفترة الماضية، ولكن لسان حال الجماهير بعد الاطلاع على تشكيلة المنتخب الجديدة كان (الله يحلل ريكارد عند لوبيز) فما زالت معظم الاختيارات مبهمة ولا يزال إقصاء الأفضل والأجهز بلا سبب، وإلا لِمَ بقي وليد عبدالله على رأس هرم الحراس، وأولهم اختياراً، وهو أسوأهم أداءً، سواء مع ناديه أم طوال مشاركاته في المنتخب، فما جواز مروره السلس للتشكيلة وتحنطه في هذا المركز؟ هل هو طول قامته فقط؟ وهل من المعقول أن أحداً لم يلاحظ ضعف تركيزه وفشله في الكرات العرضية وخروجه الخاطئ من مرماه، وتسببه في كوارث كثيرة بمشاركة الدفاع؟ وهل شاهد لوبيز ومدرب الحراس أداء وليد في كأس الخليج تحديداً؟ وحتى مع اختيار ثلاثة حراس شباب للمنتخب أتوقع أن أياً منهم لن يقف على عتبات «الأخضر» حامياً للمرمى، لأنه يبدو أن بحوزة وليد صك ملكية للحراسة السعودية، واختيارهم كان احتياطاً له إن أصيب ليس إلا. أما عودة نايف هزازي للمنتخب فهي تعني إما الجبن خشية الانتقاد بعد أن أشغلهم في كأس الخليج بإبعاده، وهو ما أدى إلى تفرغ المدرب في المؤتمرات للرد عليه أو أنه الاستمرار في الإفلاس الفني فكيف يُختار لاعب منقطع عن ناديه ومبتعد عن تدريباته «ورايح جاي على دبي»؟ وليس هذا موضع الغرابة فقط، بل الغرابة تكمن في الهدوء الإعلامي مع وجوده في التشكيلة، على رغم أن رصيده في الدوري هدف وحيد، وهم الذين شنوا حروبهم على ياسر القحطاني أفضل المهاجمين السعوديين جاهزيةً وأكثرهم أهدافاً في «دوري زين». وإن كان اختيار هزازي مجاملة فإن إبعاد أسامة المولد تخبط، وهو أفضل المدافعين، مثلما أن ضم العابد المصاب (قل دبرة) ولكن الطامة الكبرى تتجلى في وجود لاعب واحد فقط من الفتح متصدر الدوري متساوياً في ذلك مع الوحدة متذيل الترتيب، وهنا أتساءل: من هم أفضل لاعبي الموسم وما مقياس الأفضلية ومبررات الاختيار؟ ويتجدد السؤال القديم: من الذي يختار تشكيلة المنتخب: هل هو المدرب أم مديره الإداري أم آخرون لا علاقة لهم به، كما يقال (إن التشكيلة تجي من فوق)؟ لأن التشكيلة بوضعها الحالي تعني أن الوضع سيستمر على ما هو عليه، فلا طبنا بإقالة لريكارد ولا غدا الشر بتعيين لوبيز ولا من سيخلفه. [email protected] Qmonira@