أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، أن الإمارات "تستثمر أكثر من 70 بليون دولار لتوسيع قدرتها التصديرية من النفط الخام إلى 3.5 مليون برميل يومياً، وزيادة إنتاج الغاز من مكامن الغاز الحامض ودمج المنشآت البحرية والبرية، إضافة إلى مشاريع كبيرة في مجال البتروكيماويات تساهم في دعم رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030". وأشار عشية افتتاح «معرض ومؤتمر ابوظبي الدولي للبترول والغاز» (أديبك)، إلى أن الإمارات «تعمل على تنويع مصادر الطاقة وفق استراتيجية تؤدي إلى إيجاد مزيج من مصادرها، يشكل فيه الغاز الطبيعي بين 68 و70 في المئة من الطلب على الطاقة، والطاقة النووية 25 في المئة والمتجددة بين 5 و7 في المئة». وبات بدءاً من هذه السنة حدثاً سنوياً يستقطب ما يزيد على 51 ألف شخص و1600 من الموردين الدوليين وشركات النفط العالمية والوطنية والخدمات والتصنيع في قطاع النفط والغاز، على مساحة تتجاوز 38500 متر مربع. وهو هذه السنة بعنوان «الطاقة للجميع في عالم متغير». وأعلن المزروعي ضرورة «وجود سياسة واضحة ومتنوعة في قطاع الطاقة لدول المنطقة، في ضوء تأثره بأحداث «الربيع العربي»، لتكون قادرة على تأمين مستقبل الأجيال وتحقيق التنمية المستدامة والرخاء لشعوبها». وأشار في هذا الصدد إلى أهمية «كفاءة استخدام الطاقة من خلال تحسين التكنولوجيا وتغيير ثقافة الاستهلاك». وقال إن وزارة الطاقة «أنشأت قسماً متخصصاً بترشيد الاستهلاك وسنبدأ العمل على تغيير ثقافة شعبنا في الاستهلاك، لأنّ نصيب الفرد من الطلب في الإمارات هو من أعلى المستويات في العالم». وعن رؤيته لتأثير تطوير مصادر الغاز غير التقليدية على الإمارات، ومنها الغاز الصخري، قال: «كدولة منتجة لا يمكننا تجاهل هذا التأثير وبدلاً من اعتباره منافساً لنا، فهو يشكل مصدراً مكملاً يساعد على تلبية الطلب المتنامي في العالم». وأشار إلى دور «اديبك» في مجال الطاقة العالمي، الذي ينمو باستمرار وينجح في جذب اللاعبين الرئيسيين في هذه الصناعة لأبوظبي والمنطقة عموماً، ونحن ملتزمون تطوير الصناعة النفطية على المستوى الوطني والدولي». وشدد على أن الإمارات «باتت قاعدة رئيسة لشركات النفط والغاز العالمية ومركزاً لهذه الصناعة ونقطة وصل بين الشرق والغرب». وأكد المدير العام لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) عبدالله ناصر السويدي، التزام «الوفاء بالطلب المتنامي على الطاقة والمساهمة في تلبية الطلب العالمي». ولفت إلى أن الإمارات «تعمل على زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط الخام إلى 3.5 مليون برميل يومياً بحلول عام 2017، ونجحت في التغلب على التحديات الكبيرة التي كانت تواجه عمليات تطوير حقول الغاز الحمضي الأولى، ويتوقع بدء الإنتاج من حقل «شاه» نهاية عام 2014، ما سيساهم في زيادة إمدادات الغاز في أبوظبي».