أعلنت «شركة بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) عزمها على إبرام اتفاق شراكة جديد مع شركة «شل» لتطوير إنتاج الغاز العالي الشوائب من حقل باب في الإمارة. وطبقاً للاتفاق وملحقاته، ستمتلك «أدنوك» 60 في المئة و«شل» 40 في المئة من حقوق تطوير الحقل ومن ملكية الشركة الجديدة المزمع إنشاؤها لإدارة عمليات الإنشاء وتشغيل مصانع المشروع ومرافقه. وتتوقع مصادر بترولية أن تبلغ كلفة تطوير الحقل عشرة بلايين دولار. ويعتبر مشروع تطوير حقل «باب» للغاز العالي الشوائب استراتيجياً ويهدف إلى زيادة إنتاج الإمارة من الغاز الطبيعي وتوفيره لاحتياجات اقتصادها عن طريق معالجة بليون قدم مكعبة يومياً من الغاز الخام العالي الشوائب. ويشمل نطاق أعمال المشروع في منطقة باب بناء وحدات لتجميع الغاز ومعالجته واستخراج الكبريت منه لإنتاج نحو 520 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي المعالج وتوريده إلى شبكة توزيع الغاز بحلول عام 2020. وأشارت مصادر نفطية إلى أن تطوير حقل باب لمعالجة الغاز الحامض يحاكي مشروعاً مماثلاً حصلت عليه شركة «أوكسيدنتال» الأميركية لتطوير الطبقات التي تحتوي على الغاز الحامض في حقل حبشان بكلفة عشرة بلايين دولار، وسيبدأ الإنتاج العام المقبل. وفي السعودية، بدأ فصل صيف جديد يزيد خلاله استهلاك محطات الكهرباء من النفط الخام نظراً لقلة كميات الغاز المتاحة، في حين يرتفع استهلاك الكهرباء لتشغيل أجهزة تكييف الهواء عاماً تلو الآخر في المملكة. ولم تدخل حقول غاز كبيرة حيز التشغيل منذ عزز حقل كران الإنتاج في 2012 ولكن لم يتضح إذا كان هذا الحقل سيعمل بكامل طاقته هذا الصيف، إذ سيساهم حينها في خفض إجمالي كمية النفط المستهلكة لتوليد الكهرباء مقارنة بعام 2012. وتوقعت مصادر استقرار الطلب على الخام السعودي بين آذار (مارس) وحزيران (يونيو) 2013. ويتوقع أن يرتفع الطلب على الخام من محطات الكهرباء السعودية حتى تموز (يوليو). وتفيد بيانات حكومية نشرتها مبادرة بيانات المنظمات المشتركة، بأن الاستهلاك زاد بواقع 356 ألف برميل يومياً من آذار إلى حزيران 2011 وارتفع 400 ألف برميل في الفترة ذاتها من العام الماضي. وبافتراض ثبات الطلب على صادرات الخام إلا أن الزيادة الحتمية للطلب السعودي على النفط تعني زيادة كبيرة في إنتاج النفط بالضرورة. وكان المسؤولون السعوديون يأملون بأن يقلص حقل كران الاستهلاك السنوي للنفط في محطات الكهرباء العام الماضي، لكن ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات استثنائية قاد إلى استهلاك محطات الكهرباء السعودية كميات قياسية من الخام. في الأسواق، تراجعت العقود الآجلة لخام «برنت» 3 دولارات إلى نحو 99 دولاراً للبرميل بعد أن أظهرت بيانات تباطؤ نمو قطاع الصناعات التحويلية في الصين على غير المتوقع في نيسان، ما أثار مخاوف في شأن الطلب العالمي. وانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 3 دولارات إلى 91 دولاراً للبرميل.