أقرّت منظمة «أوبك» للمرة الأولى أمس، بأن تكنولوجيا استخراج النفط والغاز من الصخور الزيتية تغير صورة الإمدادات العالمية بحدة، مؤكدة أن الطلب على النفط سيرتفع ببطء أكبر مما كانت تتوقع. وخفضت المنظمة في تقريرها السنوي عن آفاق النفط العالمي، توقعاتها للطلب على النفط عام 2016 بسبب الضعف الاقتصادي، في حين رفعت توقعاتها للإمدادات من خارج الدول ال12 الأعضاء فيها. ولفتت إلى أن «في ضوء الزيادات الكبيرة في إنتاج النفط والغاز الصخري في أميركا الشمالية أخيراً، يتضح أن هذه الموارد قد تلعب دوراً في تزايد أهميته في توقعات الإمدادات من خارج دول أوبك في الأجلين المتوسط والطويل». وكانت «أوبك» أبطأ من غيرها في الاعتراف بتأثير التكنولوجيات الجديدة، مثل التكسير الهيدروليكي على الإمدادات. وتوقعت أن يصل الطلب العالمي إلى 92.9 مليون برميل يومياً بحلول عام 2016، أي أقل بمليون برميل عن تقديراتها في التقرير السابق، كما خفضت توقعاتها للطلب على نفطها في العام ذاته إلى 29.7 مليون برميل يومياً. من ناحية أخرى، فازت «رويال داتش شل» و «آر دبليو إي» و «ترانس غلوب إنرجي» بامتيازات في أول جولة تراخيص في مصر منذ «ثورة 25 يناير»، إذ تراهن شركات النفط العالمية على إمكان التغلب على صعوبات حالية في دفع المستحقات. وأشارت مصادر في قطاع الطاقة إلى أن ديون الحكومة المصرية لشركات أجنبية منتجة للطاقة بلغت ثلاثة بلايين دولار على الأقل في أيلول (سبتمبر) الماضي، ما يثير شكوكاً في شأن الاستثمار المستقبلي في قطاع النفط. وأشارت الشركات إلى أن أكبر فائزين في الجولة هما «ترانس غلوب» الكندية التي حصلت على أربعة امتيازات و «رويال داتش شل» التي حصلت على ثلاثة، بينها واحد من خلال مشروع مصري مشترك، بينما حصلت «آر دبليو إي» على ترخيص واحد، وحصل مشروع مشترك بين «دانا بتروليوم» و «بتروسيلتيك انترناشونال» و «بيتش بتروليوم» على ترخيص آخر. ولم تؤكد الحكومة المصرية بعد منح التراخيص الجديدة. الى ذلك، وقعت وزارة النفط العراقية أمس عقداً مع ائتلاف يجمع شركتي «باشنفت» الروسية و «بريمر اويل» البريطانية لاستكشاف رقعة نفطية في جنوب البلاد. وتعد الرقعة الاستكشافية 12، التي سيتولاها الائتلاف بين الشركة الروسية (70 في المئة) والبريطانية (30 في المئة)، واحدة من 12 رقعة عرضتها وزارة النفط ضمن جولة التراخيص الرابعة لحقول النفط والغاز في أيار (مايو) الماضي. الإمارات وفي الإمارات، أعلن الرئيس التنفيذي ل «شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية» (ادما العاملة) علي الجروان، رئيس المؤتمر العلمي المصاحب ل «معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول» (أديبك) الذي سيُعقد الأحد المقبل في أبوظبي، أن إنتاج الإمارات من النفط الخام يبلغ 2.8 مليون برميل يومياً. ولفت إلى أن «الإمارات ستطور طاقتها الإنتاجية من النفط في السنوات الأربع أو الخمس المقبلة»، من دون أن يذكر رقماً محدداً، إلا أن «أدنوك» كانت أعلنت أنها تستهدف إنتاج 3.5 مليون برميل يومياً بحلول عام 2017. وأكد محافظ الإمارات في «أوبك» علي اليبهوني، أن «الإمارات ستنتج 3 ملايين برميل يومياً في بداية العام المقبل». وأشار الجروان إلى أن «المؤتمر العلمي المرافق للمعرض سيستقطب أحدث البحوث العلمية والتكنولوجية في تطوير قطاع صناعة النفط والغاز»، لافتاً إلى أن «1600 شركة ستساهم في المعرض وسيقدم في المؤتمر 300 بحث علمي متعلق بآخر التطورات في صناعة النفط والغاز». إلى ذلك أعلنت مصادر في قطاع الطاقة أمس، أن شركة «الكيان» النفطية التركية تجري محادثات للاستحواذ على امتيازات في إقليم كردستان العراق، في مشروع مشترك مع شركة نفط كبرى أجنبية واحدة على الأقل وحكومة الإقليم. وإذا نجحت المحادثات، ستكون دفعة أخرى لإقليم كردستان شبه المستقل بعدما وقع صفقات مع شركات نفطية كبرى مثل «اكسون موبيل» و «توتال»، متحدياً بغداد، التي تعتبر أن الحكومة المركزية لها حق التصرف في الموارد النفطية للعراق. أرباح «غازبروم نفت» وسجّلت شركة «غازبروم نفت»، الذراع النفطية لشركة «غازبروم» التي تحتكر تصدير الغاز الروسي، صافي أرباح بلغ حتى أيلول (سبتمبر) الماضي 4.3 بليون دولار، بزيادة نسبتها 8.8 في المئة على أساس سنوي. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن «غازبروم نفت»، أنها حققت أرباحاً صافية بلغت بين كانون الثاني (يناير) الماضي وأيلول 134.68 بليون روبل (4.3 بليون دولار)، بزيادة نسبتها 8.8 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وزاد صافي أرباح الشركة بين تموز (يوليو) الماضي وأيلول 84 في المئة، مقارنة بالربع السابق، إلى 55.951 بليون روبل، كما نمت الأرباح المحققة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاكات 10 في المئة خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة إلى 244.894 بليون روبل، وزادت العائدات 20.4 في المئة إلى 912.32 بليون روبل. الأسعار وارتفع سعر النفط نحو 108 دولارات للبرميل أمس، بعدما أغرى هبوطه نحو أربعة في المئة في الجلسة الماضية بعض المشترين، إلا أن المكاسب محدودة، بسبب القلق في شأن الوضع الاقتصادي في الولاياتالمتحدة وأوروبا. وزاد سعر خام «برنت» في عقد أقرب استحقاق 81 سنتاً مسجلاً 107.63 دولار للبرميل، وصعد الخام الأميركي الخفيف 83 سنتاً إلى 85.27 دولار للبرميل.