التقى الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي في صنعاء أمس رئيس بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربي لدى اليمن المهندس سعد العريفي. وجرى خلال اللقاء، وفق وكالة الأنباء السعودية، مناقشة المواضيع والقضايا المتصلة بترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومتطلبات المرحلة الراهنة من أجل خروج اليمن من الأزمة والظروف الصعبة التي تمر بها. وحمّل الرئيس هادي خلال اللقاء المهندس العريفي رسالة إلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، تتضمن تقدير اليمن لجميع أشكال الدعم والمساعدات من دول المجلس منذ نشوب الأزمة مطلع 2011، والدور البناء الذي يقوم به مجلس التعاون من أجل إيصال اليمن إلى بر الأمان، والمساعدة من أجل تخطي التحديات والخروج بالنتائج المرجوة. من جهة أخرى، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول محلي قوله إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا في معارك بين الحوثيين والسلفيين في شمال اليمن أمس ليرتفع عدد ضحايا الاشتباكات المستمرة منذ خمسة أيام إلى 58 قتيلاً، في حين تحاول الحكومة التوسط لوقف إطلاق النار. كما أصيب ضابط في الاستخبارات اليمنية بجروح خطرة في انفجار عبوة ناسفة أمس في عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، وفق ما أفاد مصدر في أجهزة الأمن. وقال المصدر الذي يشتبه في أن تنظيم «القاعدة» مسؤول عن الهجوم، إن «قنبلة وضعت في سيارة العقيد فيصل غنيم انفجرت لحظة صعوده إلى السيارة المتوقفة أمام منزله» متوجهاً إلى مطار عدن حيث يعمل. وتكثفت الهجمات التي تستهدف ضباطاً في الشرطة والجيش في الأشهر الأخيرة، خصوصاً في محافظات الجنوب والشرق. كما تلقي الاشتباكات الطائفية في شمال اليمن بظلالها على مساعي المصالحة الوطنية التي انطلقت هذا العام. ويقول السلفيون إن الاشتباكات اندلعت إثر مهاجمة الحوثيين الشيعة الأسبوع الماضي بلدة دماج معقل السلفيين التي تبعد 40 كيلومتراً عن الحدود مع السعودية. وذكر متحدث باسم الحركة السلفية أن جميع القتلى من السلفيين، بينما لم ترد انباء من الحوثيين عن سقوط ضحايا. واتهم الحوثيون السلفيين بإثارة الفتنة من خلال جلب آلاف من المقاتلين الأجانب إلى دماج. ويقول السلفيون إن هؤلاء الأجانب طلبة يدرسون علوم الشريعة الإسلامية.