قالت جماعة يمنية إن عدد القتلى الذين سقطوا في اشتباكات استمرت أربعة أيام بين الحوثيين والسلفيين في شمال اليمن ارتفع إلى 55 قتيلاً، يوم السبت، في حين تحاول الحكومة التوسط لوقف إطلاق النار في المنطقة الخارجة عن نطاق سيطرتها إلى حد كبير. وشنّ الحوثيون الشيعة هجوماً على بلدة دماج التي تخضع لسيطرة السلفيين يوم الأربعاء.
وقال الجيش في وقتٍ سابقٍ: إن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ بعد ظهر الجمعة، ولكن متحدثاً باسم السلفيين قال إن الاشتباكات استمرت يوم السبت وبلغ إجمالي عدد القتلى 55 سلفياً لقوا حتفهم بالصواريخ وقذائف الدبابات.
وذكر يحيى أبو إصبع رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع في دماج، أن من المتوقع بدء وقف إطلاق النار الأحد.
وأضاف أن الحوثيين سعوا إلى إطلاق سراح ستة من أنصارهم اختطفهم مقاتلون مؤيدون للسلفيين من قبيلة الأحمر في محافظة عمران المجاورة.
وأشار أبو إصبع إلى أنه تمّ الإفراج عن الستة عقب تدخُّل الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وتضم قبيلة الأحمر سنة وشيعة ومن بين أفرادها شخصياتٌ بارزة في حزب التجمع اليمني للإصلاح.. ولم يتسن الحصول على تعقيبٍ من مسؤولين حوثيين.
ولم ترد على الفور رواية من مصدرٍ مستقلٍ لاشتباكات السبت أو تقرير عن حجم خسائر الحوثيين في دماج التي تقع في محافظة صعدة الجبلية الخارجة عن سيطرة الحكومة المركزية منذ فترة طويلة.
واتهم بيان للحوثيين، الأربعاء الماضي، السلفيين بإثارة الفتنة من خلال جلب آلافٍ من المقاتلين الأجانب إلى دماج.. ويقول السلفيون إن هؤلاء الأجانب طلبة يدرسون علوم الشريعة الإسلامية في معهد أنشئ في الثمانينيات.
وقال السلفيون إن المتمردين الحوثيين يحاصرون دماج منذ أسابيع واتهموهم بقصف المدينة بصواريخ أصابت سكن الطلبة في معهد ديني وبعض الأهداف الأخرى.. وتقع دماج قرب مدينة صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون قرب الحدود السعودية.
وإلى جانب الصراع بين السلفيين والحوثيين يواجه اليمن انفصاليين في الجنوب ومتشددين من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي خطط لهجمات على طائرات ركاب أمريكية وأهداف في السعودية.