اعلنت القيادة الفلسطينية مساء امس الخميس انها ستتخذ "خطوات" في الايام المقبلة ردا على توسع الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة. وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عقب اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس في رام الله ان "القيادة الفلسطينية سوف تقوم بعدد من الخطوات خلال الايام المقبلة لمواجهة الهجمة الاستيطانية ولحماية المصالح الوطنية ومنع تحول العملية السياسية الى مسيرة متعثرة وعاجزة عن تحقيق اهدافها". ودانت اللجنة "قيام رئيس الوزراء الاسرائيلي بالإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس وباقي ارجاء الضفة الغربية بالترافق مع بعض المشاريع داخل مدينة القدس لتبرير المزيد من التهويد والاستيلاء على المزيد من الارض الفلسطينية". وفور الافراج عن دفعة جديدة من الاسرى الفلسطينيين مؤلفة من 26 اسيرا كانوا معتقلين منذ اكثر من عشرين عاما في اطار مفاوضات السلام الجارية مع الفلسطينيين، اعلنت اذاعة الجيش الاربعاء ان اسرائيل ستبني 1500 وحدة سكنية في حي رامات شلومو الاستيطاني بالقدسالشرقية. وذكرت صحيفة هآرتس امس ان اسرائيل ستبني 5000 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة نقلا عن نائب في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وعبرت اللجنة عن "تقديرها لموقف الاتحاد الاوروبي بشأن مقاطعة المستوطنات ومنتجاتها، وتدعو دول العالم كافة للاقتداء بهذا الموقف الذي ينطلق من الشرعية الدولية ومن الحرص على حل الدولتين وباعتبار ان الاستيطان بأكمله هو خروج عن القانون الدولي". وكانت الخارجية الفلسطينية نددت في وقت سابق بموافقة الحكومة الاسرائيلية اخيرا على مشاريع لبناء وحدات استيطانية جديدة في الاراضي المحتلة، لافتة الى انها تدرس التوجه الى الهيئات الدولية المعنية لاثارة هذه القضية. ومساء امس نفى مسؤول فلسطيني كبير ما اشيع عن استقالة فريق المفاوضين الفلسطينيين احتجاجا على ما يحصل. واستأنفت اسرائيل والفلسطينيون مفاوضات السلام المباشرة في اواخر تموز/ يوليو الماضي عقب ضغوط كبيرة من واشنطن، بعد تعثرها لثلاثة اعوام.