دانت السلطة الفلسطينية بشدة أمس قيام إسرائيل بطرح عطاءات لبناء نحو 700 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية، داعية إلى إلزام الدولة العبرية بوقف الاستيطان حفاظا على إمكانية حل الدولتين. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن السلطة الفلسطينية تدين بشدة قرار البناء الجديد في القدسالشرقية، ونتساءل هل هذا تجميد للاستيطان أم نشاط مكثف للاستيطان. ودعا عريقات الإدارة الأمريكية واللجنة الرباعية الدولية إلى إلزام إسرائيل بوقف نشاطاتها الاستيطانية إذا أرادوا فعلا المحافظة على خيار حل الدولتين. وكانت اللجنة الرباعية التي تضم الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا وضعت في 2003 «خارطة طريق» تنص على وقف العنف وتجميد الاستيطان وإنشاء دولة فلسطينية. لكنها بقيت حبرا على ورق. كما دعا عريقات الإدارة الامريكية إلى إدراك أن سياسات الحكومة الإسرائيلية تتمثل في الاستيطان وليس في السلام وأن خيارها الاستيطان وليس السلام. وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أكدت أمس الأول أن وزارة الإسكان الإسرائيلية أعلنت عن استدراج عروض لبناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنات يهودية في القدسالشرقية. وبحسب المصدر، فإن هذه العروض تشمل 692 وحدة سكنية من المقرر بناؤها خصوصا في أحياء النبي يعقوب وهار حوما، وهي من بين عشر مستوطنات يهودية بنيت في القدسالشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها في يونيو (حزيران) 1967. ولم يعترف المجتمع الدولي بهذا الضم. ويعيش نحو 200 ألف إسرائيلي في هذه المستوطنات بجوار 270 ألف فلسطيني. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) تحت ضغط من الولاياتالمتحدة تجميدا جزئيا للاستيطان في الضفة الغربية لمدة عشرة أشهر لا يشمل القدسالشرقية. ويطالب الفلسطينيون بوقف كامل للاستيطان في الأراضي المحتلة بما في ذلك القدسالشرقية لاستئناف المفاوضات المجمدة منذ نهاية 2008.