أوضح تقرير اقتصادي أن السعودية خصصت نحو 65 بليون ريال (17.3 بليون دولار) لمشاريع المواصلات والنقل للعام الحالي 2013 بزيادة نسبتها 16 في المئة مقارنة بعام 2012، وسيتم استثمار 30 بليون ريال من هذه الموازنة في تطوير 3700 كيلومتر من الطرق، إضافة إلى إنشاء موانئ ومطارات جديدة وتحديث منشآت قائمة. وأوضح تقرير المركز المالي الكويتي (المركز) حول قطاع الطرق وسكك الحديد في السعودية أن قيمة المشاريع التي سيتم استكمالها في مشاريع المواصلات في السعودية خلال الفترة من 2013 إلى 2017 تصل إلى 96 بليون ريال تقريباً. وقال التقرير (حصلت «الحياة» على نسخة منه) إنه خلال الفترة من عام 1990 إلى 2011 شهدت طرق الأسفلت والطرق الزراعية التي أنشأتها وزارة المواصلات السعودية نمواً بنسبة 11.22 في المئة سنوياً، مشيراً إلى أن السعودية تتمتع بشبكة طرق وسكك حديد متطورة تشمل 59 ألف كيلومتر من الطرق المعبدة بالأسفلت، وأضاف: «إلا أن طرق المملكة تبدو مزدحمة بعض الشيء مقارنة بالدول المتقدمة، إذ إن عدد المركبات المسجلة يرتفع في شكل سنوي نتيجة لتطوير المشاريع الصناعية والزراعية، ما يشير إلى أهمية الاستمرار في تطوير شبكة الطرق». ولفت تقرير المركز المالي الكويتي إلى أن قطاع سكك الحديد في السعودية يشهد توسعاً كبيراً إذ تقع مسؤولية تطوير القطاع على عاتق المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، وتربط شبكة الخطوط الحديد السعودية حالياً بين مدينة الدمام التي تتمتع بميناء والعاصمة السعودية الرياض، وتتكون شبكة الخطوط الحديد المشغلة حالياً في المملكة من خط بطول 556 كيلومتراً لنقل البضائع، إضافة إلى خط آخر بطول 449 كيلومتراً للركاب، وتشهد محطة الرياض الحد الأعلى من مرور الركاب، إضافة إلى كميات كبيرة من البضائع. وبلغ إجمالي استثمارات السعودية في قطاع الخطوط الحديد 269.6 بليون ريال خلال الفترة من عام 2007 إلى 2013، وتحظى محطات الخطوط الحديد بما نسبته 4 في المئة من إجمالي الاستثمار في القطاع، بينما تحظى البنية التحتية للخطوط الحديد بما نسبته 96 في المئة من إجمالي الاستثمار. وتشمل مشاريع الخطوط الحديد التي يتم تنفيذها في السعودية: مشروع الجسر البري، مشروع قطار الحرمين السريع، مشروع مترو الرياض، مشروع مترو جدة، إضافة إلى مشروع المدينة ومشروع لنقل المعادن.