في ليلة لن يكون بها ألوان سوى أزرق هلالي وأبيض شبابي سيضرب العشاق على طبول فرح منشود، فالصدارة مطمع يتلمسه المتنافسون لحساب الجولة الثامنة من دوري عبداللطيف جميل، «دربي» العاصمة لن يكون خالياً من دسم العملاقين، وخصوصاً المواجهات الفرعية مثل لقاء الشمراني بنظيره هزازي. يدخل الهلال وصيف الترتيب هذا اللقاء مكتمل الصفوف وبمعنويات عالية بعد أن كسب لقاءه الأخير أمام التعاون، ويسعى المدير الفني سامي الجابر لمواصلة النتائج الايجابية التي حققها الفريق في الجولات الخمس الأولى، على رغم الكبوة التي تعرض لها الفريق في الجولة السادسة بعد خسارته أمام الرائد بهدفين، كانت هذه الخسارة كفيلة في تنحيه عن صدارة الترتيب، وتعتبر مباراة اليوم محكاً حقيقياً للكتيبة الهلالية، ولا بد من تحقيق العلامة الكاملة إذا ما أرادوا العودة مجدداً إلى صدارة الترتيب. المدير الفني للفريق الهلالي سامي الجابر أجرى تغييرات عدة على مستوى عناصر فريقه في اللقاء الأخير، وأشرك المدافع يحيى المسلم بديلاً عن ماجد المرشدي، كما زج بمحور الارتكاز مازن الفرج في خانة الظهير الأيسر في دلالة واضحة على عدم رضا الجابر عن الأخطاء الدفاعية التي صاحبت فريقه في الجولات الماضية، فيما تكمن قوة الفريق في الكرات الثابتة التي يتقن دائماً تنفيذها البرازيلي نيفيز في دقة عالية، وكذلك يكون نيفيز دائماً مفتاح اللعب للفرقة الهلالية وهو خلف الفرص الحقيقة. في الجانب المقابل قدم الفريق الشبابي نفسه بصورة مميزة بعد تولي البلجيكي إيميليو فيريرا دفة تدريب الفريق الأول، وظهر في صورة مغايرة وحقق انتصارين متتاليين على الاتفاق بهدف من دون رد، وعلى نجران بخمسة أهداف في مقابل هدف أهلته للوصول إلى المركز الثالث. ظروف الشباب مشابهة كثيراً للفريق المقابل، إذ يشهد الفريق استقراراً على مستوى العناصر، وسيرمي الشبابيون بكامل ثقلهم في هذه المواجهة لانتزاع نقاط المباراة التي ستمكنهم من الوصول إلى صدارة الترتيب، ويعتمد فيريرا في شكل كبير على تجانس خطوط فريقه والاستقرار الفني على التشكيل في المباريات الثلاث الماضية باعتماده على وليد عبدالله في حراسة المرمى الذي يشكل مصدر اطمئنان لدى أنصار فريقه، وفي خط الدفاع الكوري كواك تاي وسياف البيشي والأسطا ومعاذ، ويعول فيريرا على البرازيلي رافينها كثيراً في صناعة ألعاب الفريق وتمويل المهاجمين.