تعمل الحكومة الأميركية على تغيير إجراءات السلامة لكي تسمح للمسافرين جواً باستعمال الأجهزة الإلكترونية خلال الرحلات الجوية. وسيصبح في وسع المسافرين القراءة وتنفيذ الأعمال وتشغيل برامج التسلية والألعاب ومشاهدة الأفلام وسماع التسجيلات الموسيقية... عدا إجراء المكالمات الهاتفية التي بقيت ممنوعة. وتقول إدارة الطيران الفيديرالية إن في إمكان شركات الطيران السماح للمسافرين باستخدام تلك الأجهزة أثناء الإقلاع والهبوط على متن الطائرات التي تستوفي بعض المعايير لحماية نُظم الملاحة من موجات التداخل الإلكترونية، فضلاً عن توفير أدوات لتثبيت الكومبيوترات وسواها من أجهزة. ويُتوقع من شركات الطيران أن تستوفي تلك المعايير والشروط. غير أن التغييرات لن تحصل بين ليلة وضحاها وتتوقف على سرعة استجابة الشركة. يبقى التساؤل عن سبب بقاء الموبايل ممنوعاً في الجو، على رغم أخذ الاحتياطات اللازمة ضد التدخلات الإلكترونية الخطيرة. ويبقى الجواب عالقاً بين ثلاثة أمور: أولها، عُقد تقنية لا يمكن حلها حالياً. وثانيها، استفادة شركات الطيران من حصر المكالمات في أجهزة الطائرة. وثالثها، حصر المكالمات لدواعٍ أمنية!